يستقبل أتلتيكو مدريد مساء اليوم جاره وغريمه اللدود ريال مدريد على ملعب فيسنتي كالديرون في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في تكرار لنهائي النسخة الماضية التي حسمها الريال في لشبونة بطريقة درامية. ورغم القلق من العقدة التي يتغنى بها أنصار الروخي بلانكوس محليا وعجز منافسهم الفوز عليهم هذا الموسم، إلا أن المدريستا أكثر تفاؤلا على المستوى القاري كون الريال يحقق اللقب كلما التقى غريمه التقليدي. ومنذ خسارة لشبونة التاريخية بنتيجة 1-4 بعد شوطين إضافيين، لم يذق الأتلتي طعم الهزيمة خلال ست مباريات ديربي متتالية، ليشكل عقدة جديدة للميرينجي. وتشاءم بعض أنصار الريال من مواجهة الاتلتي في دور الثمانية من البطولة القارية العريقة، ليخيم شبح الخروج بدون ألقاب هذا الموسم بعد خسارة الكأس، واحتلال وصافة الليجا حاليا خلف البرسا بنقطتين قبل سبع جولات على الختام. وخلال التدربيات الماضية حققت كتيبة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الفوز أربع مرات، وتعادلت مرتين مع أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وتوج أتلتيكو بالسوبر الإسباني مطلع الموسم على حساب الريال، كما أطاح به من ثمن نهائي كأس الملك. وتعرض الريال لخسارة محرجة في آخر ديربي في الليجا على ملعب فيسنتي كالديرون برباعية نظيفة قبل شهرين تقريبا. وبتفصيل النتائج، فإن الريال تعادل مطلع الموسم على ملعبه سانتياجو برنابيو (1-1) في ذهاب السوبر، حيث سجل الكولومبي جيمس رودريجز (ق81) وخطف الأوروجوائي دييجو جودين التعادل في الوقت القاتل (ق88). وفي الإياب بالكالديرون نجح الأتلتي في الفوز بهدف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (ق2) ليتوج الفريق الأحمر والأبيض باللقب. وبعد أيام معدودة كرر الأتلتي فوزه في البرنابيو بالجولة الثالثة من الليجا (2-1) . وتجدد الموعد في مواجهتي ثمن نهائي كأس الملك، ففاز أتلتيكو ذهابا على أرضه (2-0) . وفي الإياب بالبرنابيو انتهى الديربي بالتعادل (2-2)، حيث تقدم فرناندو توريس مبكرا (ق1) ليتعادل سرخيو راموس (ق20)، لكن توريس عاد ليسجل مجددا (ق46) قبل أن يدرك رونالدو التعادل (ق54). وفي المواجهة الأخيرة بالمرحلة الثانية من الليجا خسر الريال برباعية مهينة، تناوب على تسجيلها تياجو مينديش وساؤول نييجيز والفرنسي أنطوان جريزمان والكرواتي ماندزوكيتش (ق14 و18 و67 و89). وفي ثاني المواجهات اليوم لا يبدو أن طريق يوفنتوس سيكون صعبا وهو يلاقي موناكو على ملعب يوفنتوس آرينا، إلا أنه يخشى أن تصيبه لعنة الغنرز التي أقصت أرسنال من موقعة الابطال مبكرا.