تبدأ بعثة تقصي الحقائق الأممية المستقلة في شأن ما جرى على متن «أسطول الحرية»، زيارة للأردن بعد غد لمقابلة الشهود الأردنيين المشاركين في الأسطول، إضافة الى عدد من المسؤولين الأردنيين. وقالت مصادر الأممالمتحدة في عمان ل «الحياة» إن مهمة البعثة ستستمر من 29 آب (أغسطس) الى 4 أيلول (سبتمبر)، علماً أن البعثة بدأت تقصيها للحقائق في تركيا من 22 الى 29 آب، سبقها أسبوعان في جنيف لصوغ مرجعياتها وإجراء مقابلات مع البعثات الدائمة في جنيف، بما فيها سفيرا تركيا وإسرائيل. وكان رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عيّن ثلاثة خبراء رفيعي المستوى يساعدهم خبراء قانونيون وفنيون، للتحقيق في ما جرى على متن «أسطول الحرية» التركي الذي كان متجهاً الى قطاع غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية وهاجمته القوات الإسرائيلية في أعالي البحار نهاية أيار (مايو) الماضي، ما أدى الى مقتل تسعة ناشطين أتراك وسقوط عدد من الجرحى، كما تم اسر بقية المشاركين في الأسطول. وتتألف بعثة تقصي الحقائق من القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كي. هدسن-فيليبس رئيساً، والسير ديزموند دي سيلفا مستشار الملكة ورئيس النيابات العامة في محكمة جرائم الحرب في سيراليون، والسيدة شانثي ديريام الخبيرة في مجال حقوق الإنسان في ماليزيا، العضو السابق في لجنة إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة. يذكر أن وفداً أردنياً شارك في «أسطول الحرية» التركي وقامت إسرائيل باحتجاز أفراده وسرقة جوازات سفر ثمانية منهم قبل أن تعيدها بالقنوات الديبلوماسية، وهم نائب نقيب المهندسين الزراعيين محمود زياد محمد أبو غنيمة، والدكتور أحمد سلامة سالم الطراونة، والمهندس حسن أحمد سلمان أبو حمرا، والمهندس بشير سعد الدين عبد السلام الزميلي، ورياض عبد الرحيم جبر البستنجي، ومحمد نايف عبد الرسول السلامين، ومحمد يوسف إبراهيم صدقة، وسعيد موسى عبد الهادي العجاوي.