دان عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» عزت الرشق امس إقدام «ميليشا» السلطة الفلسطينية على إلغاء مؤتمر لممثلي القوى الفلسطينية كان مقرراً ان يعقد في رام الله اول من امس. وقال الرشق في بيان: «في خطوةٍ تسلط المزيد من الضوء على طبيعة المهمة الموكلة الى قوات (المنسق الامني الاميركي كيث) دايتون (...) أقدمت قوات الأمن التابعة لسلطة رام الله على التنكيل بممثلي قوى وفصائل وهيئات وطنية وشخصيات مستقلة أرادت التعبير عن موقفها الرافض استئناف المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني». وأضاف: «ليس فقط كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال في الضفة الغربية هو ملاحَق ومستهدَف من قوات السلطة، إنما كل من يحمل موقفاً رافضاً لسياسة التنازلات والتفريط التي تنتهجها سلطة رام الله باتجاه القضية الوطنية هو في دائرة الاستهداف والقمع». وأضاف: «عباس الذي أفقدته سياساته ومغامراته العبثية كل عناصر القوة أمام الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، ها هو يصعِّد من سياسة البلطجة وتكميم الأفواه بحق أبناء شعبنا لينال الرضا الإسرائيلي والأميركي الذي يمكّنه من الاستمرار في موقعه». حزب التحرير من جانبه، اتهم حزب التحرير الاسلامي الحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة باعتقال خمسة من أعضائه في المدينة في أعقاب توزيع بيان يدين المفاوضات المباشرة ويحمل توقيع الحزب. وقالت مصادر في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إن «سلطة حماس في غزة أقدمت مساء (أول من) أمس على اعتقال خمسة من أعضاء حزب التحرير في مدينة غزة إثر توزيعهم بياناً صادراً عن حزب التحرير حمل عنوان: أميركا تتلاعب بالسلطة في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، والسلطة، دونما حياءٍ ولا خجل، تُذعن ذليلة صاغرة». وأضافت أن «أحد المعتقلين أُطلق ليل (الأربعاء - الخميس)، ولا تزال سلطة حماس تحتجز أعضاء الحزب الآخرين». واستنكرت اعتقال الخمسة، ووصفته بأنه «قمعي وغير مسؤول»، وطالبت حكومة «حماس» «بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكف عن ملاحقة شباب حزب التحرير الساعين لإقامة الخلافة الإسلامية». «حماس» تطلق 4 من «الجهاد» في سياق متصل، أطلقت الشرطة التابعة لحكومة «حماس» أمس أربعة من عناصر حركة «الجهاد الاسلامي» كانت اعتقلتهم أول من أمس من مقر مؤسسة تابعة للحركة تُعنى بأسر الشهداء. وأكد الناطق باسم «الجهاد» داوود شهاب ل «الحياة» اطلاق الأربعة صباح أمس في أعقاب اتصالات حثيثة أجراها قياديون في الحركة مع قادة «حماس». ودعا شهاب «حماس» الى التزام آليات التنسيق المتفق عليها مع «الجهاد» كي لا تتكرر مثل هذه المشاكل. وجدد نفيه أن يكون هناك أي مختطف في المقر، وهي الذريعة التي استخدمتها الشرطة ووزارة الداخلية لاقتحام المقر.