وصفت إسلام آباد خطاب وزيرة الخارجية الهندية أمام الأممالمتحدة الذي اتهمت فيه باكستان بالإرهاب في كشمير بأنه «سلسلة من الأكاذيب». وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج في كلمتها أمس (الإثنين) إن «باكستان لا تزال في حال إنكار. لا تزال تؤمن أن مثل تلك الهجمات ستمكنها من الحصول على الأراضي التي ترغب فيها». وأضافت: «أنصح باكستان بقوة التخلي عن هذا الحلم. دعوني أقول في شكل لا لبس فيه إن منطقة جامو وكشمير جزء لا يتجزأ من الهند وستبقى كذلك». وردت باكستان بوصف خطاب الوزيرة سواراج بأنه «سلسلة أكاذيب» تشوه التاريخ، ونفت أن تكون قواتها ساعدت في الهجوم على القاعدة العسكرية. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الباكستانية في ساعة متأخرة أمس أن «هذه الاتهامات تهدف في شكل رئيس إلى تحويل الانتباه الدولي عن الفظائع التي يرتكبها أكثر من نصف مليون من قوات احتلال تابعين إلى الهند ضد أطفال ونساء ورجال كشميريين أبرياء غير مسلحين». وشدد البيان على أن «جامو وكشمير لم تكونا يوماً جزءاً لا يتجزأ من الهند ولا يمكن أن تكون كذلك. إنها أراض متنازع عليها، ووضعها النهائي لم يتحدد بعد بموجب القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي». وقتل أكثر من 80 شخصاً في أعمال العنف المستمرة في كشمير منذ 8 تموز (يوليو) الماضي بعد مقتل قيادي متمرد شاب برصاص الجيش الهندي، ما أدى إلى موجة دامية هي الأعنف في المنطقة منذ عقود. وتقاتل مجموعات متمردة عدة ما يقدر ب500 ألف من القوات الهندية المنتشرة في كشمير، حيث تطالب باستقلال المنطقة أو إلحاقها بباكستان. وقتل عشرات آلاف الأشخاص في النزاع، معظمهم مدنيون. وتتقاسم الهندوباكستان السيطرة على كشمير منذ نهاية الحكم البريطاني في العام 1947. وتطالب كل من الدولتين بالسيطرة الكاملة على المنطقة الواقعة في الهيمالايا، وخاضتا حربين بسببها. وتفاقم التوتر بين الخصمين منذ الهجوم الأخير على قاعدة للجيش الهندي في كشمير وجهت فيه الهند أصابع الاتهام إلى متمردين في باكستان. واتهم الجيش الهندي جماعة «جيش محمد» المسلحة التي تتخذ من باكستان قاعدة لها بالوقوف وراء الهجوم الذي قتل فيه 18 جندياً هندياً وأربعة مهاجمين. والجماعة متهمة أيضاً بالقيام بهجوم في كانون الثاني (يناير) الماضي على قاعدة جوية هندية في باثنكوت في ولاية البنجاب الشمالية، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود.