أوضح الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني، أن جناح المملكة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي سينطلق نهاية نيسان (أبريل) الجاري، سيضم معرضاً للصور الفوتوغرافية الفريدة والمميزة التي تعرض للمرة الأولى احتفاء بالبيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الاحتفاء بالبيعة في معرض عالمي يقصده كل المهتمين من رواد الفكر والثقافة يأتي بمثابة الواجب الوطني الذي ينبغي أن نوثّق من خلاله رسالة بلد الحرمين الشريفين للعالم أجمع، عادّاً إياها فكرة رائدة تجعل «المملكة محط أنظار زوار المعرض». وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «يستضيف جناح المملكة في المعرض أكثر من 25 جهة حكومية سعودية، ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والمكتبات الحكومية، ما يُعد فرصة لإبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري، وكذلك تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة مما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع». وأشار إلى أن «المشاركة ستتضمن استقبالاً لزوار الجناح بلغة بصرية عصرية تحاكي الخط واللون في صورة زاهية مختلفة عن المشاركات السابقة، إذ اتخذ شكل وتصميم الجناح شكل الكتاب أو الموسوعة التي يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المعرض، انطلاقاً من الفكرة والفلسفة التي بني عليها»، مضيفاً: «الجناح السعودي يستضيف الفن التشكيلي، من خلال مدرسة الرسم الحرفي التي تضم معرضاً للرسوم الحرفية والنحت». وكشف أن المشاركة السعودية في أبوظبي هذا العام «ستتضمن قراءات في الكتب التي تركز على الإنجاز في مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما سيستضيف الجناح عدداً من رواد المسرح السعودي للحديث عن المسرح السعودي، من ناحية تاريخه ودوره في نشر الوعي المعرفي والثقافي، انطلاقاً من حرص الملحقية وسعيها الدؤوب نحو إبراز المشاهدة الثقافية السعودية، إذ تعتزم إصدار سجل وثائقي بهذا الخصوص». وأكد السحيباني أن «جناح المملكة وفّر ركناً من خلاله يستطيع الأطفال حتى سن ال12 إبراز ما يمتلكونه من مواهب وثقافة من خلال ورش عمل ثقافية تناسب أعمارهم، ويعمل على تنمية المهارات الفنية والإبداعية والعقلية لديهم بتنمية مهارة العمل مع الفريق الجماعي، في ظل وجود اختصاصيات يساعدن الأطفال في الإبداع والحركة والتفكير». يذكر أن مشاركة المملكة في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» تحظى باهتمام وزارة التعليم العالي وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، كونه أحد أكثر معارض الكتب في العالم نمواً، ويحظى بمشاركة كبرى دور النشر العربية والعالمية، إذ شاركت 1025 دار نشر في دورة العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل عدد العارضين هذا العام إلى 1050 عارضاً بزيادة تقدر بنسبة 10 في المئة في مساحة المعرض. وتعمل وزارة التعليم العالي من خلال ملحقيتها الثقافية في الإمارات، على توفير أفضل الوسائل والسبل والتسهيلات للوصول إلى مشاركة سعودية مميزة، تعكس ما تتمتع به المملكة من مقومات ثقافية وعلمية وحضارية.