تواصل الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات استعداداتها المكثفة لإبراز مشاركة المملكة العربية السعودية في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» في دورته ال24 التي تنطلق الأربعاء الأول من رجب المقبل وتستمر 6 أيام . ويستضيف جناح المملكة في المعرض من السعودية أكثر من 25 جهة حكومية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والمكتبات الحكومية ما يعد فرصة لإبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري، وكذلك تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة ما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع . وأوضح الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني أن «هذه المشاركة تأتي بتعليمات وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وبمتابعة سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، وستتضمن استقبالاً لزوار الجناح بلغة بصرية عصرية تحاكي الخط واللون في صورة زاهية مختلفة عن المشاركات السابقة، إذ اتخذ شكل وتصميم الجناح شكل الكتاب أو الموسوعة التي يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المعرض انطلاقا من الفكرة والفلسفة التي بني عليها» . وأضاف أن «الجناح يضم معرضاً للصور الفوتوغرافية الفريدة والمميزة التي تعرض لأول مرة احتفاءً بالبيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مشيراً إلى أن الاحتفاء بالبيعة في معرض عالمي يقصده كل المهتمين من رواد الفكر والثقافة يأتي بمثابة الواجب الوطني الذي ينبغي أن نوثق من خلاله رسالة بلد الحرمين الشريفين للعالم أجمع. وأشار السحيباني إلى أن الجناح السعودي يستضيف «الفن التشكيلي» من خلال مدرسة الرسم الحرفي تضم معرضاً للرسوم الحرفية والنحت وسيتم هذا العام تنويع فقرات «الصالون الثقافي» من جوانب عدة، إذ سيستعرض في جانبه الوطني تلمس الجوانب المشرقة من قراءات في الكتب التي تركز على الانجاز والإعجاز في مسيرة خادم الحرمين الشريفين ، فيما سيستضيف الجناح عدداً من رواد المسرح السعودي للحديث عن «المسرح السعودي، تاريخه، ودوره في نشر الوعي المعرفي والثقافي»، انطلاقاً من حرص الملحقية وسعيها الدءوب نحو إبراز المشاهد الثقافية السعودية، إذ تعتزم إصدار سجل وثائقي بهذا الخصوص . وأفاد بأن الجناح وفر ركناً من خلاله يستطيع الأطفال حتى سن الثانية عشرة إبراز ما يمتلكونه من مواهب وثقافة من خلال ورش عمل ثقافية تناسب أعمارهم، ويعمل على تنمية المهارات الفنية والإبداعية والعقلية لديهم بتنمية مهارة العمل مع الفريق الجماعي وتعريف الجمهور بأنشطة وفعاليات المعرض التي يستمتع بها الأطفال، في ظل وجود أخصائيات يساعدن الأطفال على الإبداع والحركة والتفكير . يذكر أن 1025 دار نشر سعودية شاركت في دورة العام الماضي شاركت من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، ومن المتوقع أن يصل عدد العارضين هذا العام إلى 1050 عارض بزيادة تقدر بنسبة 10 في المئة في مساحة المعرض .