رويترز - قال مشغل منصة تداول العملات الأجنبية في الصين أمس، إن بكين اتفقت على تأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين عملتها «اليوان» والريال السعودي، فيما اعتبر أنه خطوة مهم في العلاقات الاقتصادية بين البلدين من شأنه أن يجعل انسيابية أكثر في التعاملات مما هي عليه الآن. وذكر نظام تداول العملات الأجنبية الصيني في بيان نشر على الإنترنت أن الصين ستؤسس أيضاً نظاماً لأسعار الصرف المباشرة بين اليوان والدرهم الإماراتي. وأشار البيان إلى أن كلا النظامين سيدخلان حيز التنفيذ اعتباراً من 26 أيلول (سبتمبر). من جانبه، قال الاقتصادي الدكتور فضل البوعنيين ل«الحياة»: «يمكن النظر لتأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين اليوان الصيني والريال السعودي من جانبين: الأول مضي الصين قدما في جعل اليوان عملة دولية يمكن التقاص من خلالها وإجراء التبادلات التجارية، والثاني هو تسهيل التجارة البينية بين المملكة والصين اعتماداً على توفير منصة تربط بين الريال واليوان وبما لا يستدعي وجود عملة وسيطة كالدولار». وأضاف: «ربما تؤسس هذه الخطوة لعمل استراتيجي مستقبلي، وبما يوثق الشراكة بين الصين والسعودية». وأشار إلى أن الصين هي أكبر المستوردين للنفط السعودي في الوقت الذي تعتبر فيه السوق السعودية من أكبر المستوردين من الصين، وهذا سيعزز من دعم العلاقة المباشرة بين الريال واليوان. وقال: «يمكن أن يكون هناك تغيرات مستقبلية في ما يتعلق بعملة مبيعات النفط إلى الصين، في حال الاضطرار إلى ذلك لأي سبب كان. وهو خيار تهدف الصين لتحقيقه من خلال مد نفوذها الاقتصادي عالمياً وتوثيق شراكاتها مع الدول المتوافقة معها والمرتبطة بها اقتصادياً».