يشارك العرب والمسلمون المملكة احتفالها اليوم (الجمعة) بذكرى يومها الوطني ال86، الذي يصادف ال23 من أيلول (سبتمبر) كل عام، في مشهد يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351ه، والذي يقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداء من 23 (سبتمبر) 1932. وبهذه المناسبة، نوه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بما تعيشه المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أمن وأمان واطمئنان وتطور وازدهار في مناحي الحياة كافة، بفضل الله ثم بفضل ما أسس عليه كيانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، رحمه الله، من احتكام إلى كتاب الله الكريم، وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، والعمل على خدمة الإسلام ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، وتوطيد الأمن والسلم الدوليين. وأوضح في كلمة له بعنوان «وطن الوحدة والتوحيد» بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال86، إن «المملكة تعيش هذه الأيام قيادة ووطناً ومواطناً فرحة يومها الوطني المجيد محتفية بذكراه ال86 في ال22 من شهر ذي الحجة لهذا العام 1437ه، يشاركها في ذلك عموم العرب والمسلمين وقادة وأبناء الدول الصديقة»، مضيفاً أنه في هذه المناسبة: «يستذكر فيها الجميع الدور الريادي لمؤسس هذا الكيان العظيم، رحمه الله، الذي نعيش ثمرة جهوده المباركة في واقعنا الحاضر أمناً، واستقراراً، وتطوراً لوطن يحتل موقع القلب من العالم ويؤثر في أمنه واستقراره بحكم موقعه الاستراتيجي وثقله الروحي ومكانته الاقتصادية التي أهلته ليكون أحد أقوى اقتصادات العالم وعضو مجموعة ال20 ذات التأثير القوي في اقتصاد العالم وتحديد مساراته والمساهمة في حل إشكالاته». نص كلمة الأمير محمد بن نايف: «نحمد الله على ما تعيشه هذه البلاد المباركة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أمن وأمان واطمئنان وتطور وازدهار في كافة مناحي الحياة بفضل الله ثم بفضل ما أسس عليه كيانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، يرحمه الله، من احتكام إلى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين، صلى الله عليه وسلم، والعمل على خدمة الإسلام ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي وتوطيد الأمن والسلم الدوليين. وتعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام قيادة ووطناً ومواطناً فرحة يومها الوطني المجيد محتفية بذكراه ال86 في ال22 من شهر ذي الحجة لهذا العام 1437ه يشاركها في ذلك عموم العرب والمسلمين وقادة وأبناء الدول الصديقة، وهي مناسبة يستذكر فيها الجميع الدور الريادي لمؤسس هذا الكيان العظيم، يرحمه الله، الذي نعيش ثمرة جهوده المباركة في واقعنا الحاضر أمناً، واستقراراً، وتطوراً لوطن يحتل موقع القلب من العالم ويؤثر في أمنه واستقراره بحكم موقعه الاستراتيجي وثقله الروحي ومكانته الاقتصادية التي أهلته ليكون أحد أقوى اقتصادات العالم وعضو مجموعة ال20 ذات التأثير القوي في اقتصاد العالم وتحديد مساراته والمساهمة في حل إشكالاته. ولا شك أن نجاح خطط وجهود التنمية في أي بلد من البلدان يعتمد في الأساس على توفر المناخ الأمني الملائم الذي بدونه يتعذر أن تحقق التنمية أهدافها. وفي هذا الوطن الكريم تعمل أجهزة الأمن بدعم ورعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، على المحافظة على ما تحقق ولله الحمد من أمن واستقرار يندر مثيله في أي دولة من دول العالم. كما استطاعت أجهزة الأمن السعودية أن تحقق نجاحاً مشهوداً محلياً وعالمياً في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي اجتاحت العالم وقدمت المملكة بذلك تجربة أمنية سعودية هي محل تقدير وإعجاب الجميع وباتت موضع استفادة لكثير من الدول في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. إذ يمكن لأي متابع منصف أن يدرك حقيقة ما تعيشه المملكة من أمن وأمان واستقرار وازدهار يتعاظم حجمه وقدره إذا ما قورن بما هي عليه الأوضاع في كثير من الدول في عالمنا المعاصر، التي تسودها الفوضى والخوف والصراعات على نحو يعرض حياة الناس وأمنهم للخطر، ويقود البلاد إلى المزيد من الفرقة والانقسام. حفظ الله لهذا الوطن أمنه وأمانه في ظل قيادة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأعاد هذه المناسبة الكريمة على الجميع بالعزة والرفعة والسؤدد». من جهته، أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن ذكرى اليوم الوطني ال86 للمملكة العربية السعودية، مناسبة نستحضر فيها ما قام به مؤسسها وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - وأبناؤه البررة من بعده، منوهاً بما تشهده المملكة من نمو وازدهار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال في كلمة له بهذه المناسبة، «إن ما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، وما تشهده من تطور وازدهار، وما تزخر به من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة وما تتمتع به من موقع استراتيجي، يؤهلها لأن تكون في مصاف الأمم»، مضيفاً أن «ذلك كله يستوجب منا شكر المولى عز وجل على كريم فضله ومنّه، ويدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات». وشدد، على أن «رؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي أقرها خادم الحرمين الشريفين، تأتي إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، ومواصلة السير في ركاب الدول المتقدمة، وتحقيق النمو المنشود، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية».