نفى رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة طلال عبدالوهاب مرزا صحة ما تردد بشأن موجة استقالات في الغرفة بسبب مشكلات داخل المجلس، وأكد أن الأمر لا يعدو أكثر من استقالتين شهدتهما الغرفة على فترات متفرقة. وأوضح مرزا في حديثه إلى «الحياة» أن «الاستقالتين اللتين حصلتا كانتا لأسباب خاصة، فعضو مجلس الإدارة محمد القرشي قدم استقالته بسبب مشاغله وأعماله الخاصة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأمين الجديد الدكتور بسام غلمان»، مشيراً إلى أن المجلس يحتفظ بعلاقات جيدة مع الأخوين المستقيلين اللذين أبديا استعدادهما لتقديم خدماتهما من خارج الغرفة. وقال مرزا: «ما نقلته بعض الصحف عن وجود سبعة مرشحين يتنافسون على منصب الأمين العام أمر عار من الصحة، وينافي الحقيقة، واللجنة التنفيذية ليس لديها أي مرشح فى الوقت الراهن، والغرفة ما زالت في طور البحث عن الأمين المناسب، وربما تمتد فترة البحث إلى ما بعد شهر رمضان المبارك». واسبعد تدخل مجلس الغرفة في عمل الأمين العام، وقال: «المجلس منذ انتخابه وضع استراتيجية شاملة للعمل المستقبلي، وهي استراتيجية قائمة على آلية عمل ثابتة وبرامج خاصة يعمل المجلس على تنفيذها»، موضحاً أن منصب الأمين العام يتطلب قدراً من المسؤولية لتفعيل مستوى الأداء الداخلي والخارجي للغرفة بما يتواءم مع أهدافها وخططها المستقبلية. وأشار إلى أن الأمانة العامة للغرفة لن يقودها إلا شخص جدير بهذه المهمة الكبيرة، ويكون قادراً على التفاعل مع مجمل القضايا الاقتصادية التي تهم المجتمع السعودي عموماً والقضايا الاقتصادية لمجتمع مكةالمكرمة. وذكر أن أمانة الغرفة تُدار حالياً بشكل جيد من خلال أحمد صديق جستنية المكلف بإدارة شؤون الأمانة العامة للغرفة، وذلك بإشراف لجنة تنفيذية من أعضاء مجلس الإدارة حتى مباشرة الأمين العام الجديد، مؤكداً أن الغرفة تشهد استقراراً فى أوضاعها الداخلية، وحصلت على إشادة من رؤساء مجالس الغرف السعودية فى الاجتماع ال 71 الذي عقد أخيراً فى مكةالمكرمة. وذكر مرزا أنه تم اعتماد عضو جديد بالمجلس عن فئة الصناع بدلاً من عضو مجلس الإدارة المستقيل محمد القرشي، وذلك وفق الأصوات الانتخابية الأخيرة، وهو رجل الأعمال محمد بن عبدالوهاب الحربي الذي كان حصل على أعلى نسبة أصوات، فيما لم يحسم ملف الأمين العام بعد.