أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم (الخميس)، عن عمليتين أمنيتين أوقفت خلالهما عدداً من الموالين لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، كانوا يستعدون للقيام بعمليات «على درجة كبيرة من الخطورة، تستهدف زعزعة أمن المملكة واستقرارها وإعلان المغرب ولاية تابعة للتنظيم». وقالت وزارة الداخلية في بيان صباح اليوم، أن «المكتب المركزي للأبحاث القضائية (مختص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية) تمكّن الأربعاء، من توقيف عنصر خطير موال لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية». وأضافت أنه «تم توقيف العنصر في مدينة مكناس في وسط البلاد، وتأكد تورطه في التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المملكة، إذ كان يروج للفكر الداعشي، وتمكن من اكتساب خبرة واسعة في مجال صناعة المتفجرات المتحكم فيها من بعد». وذكر البيان أن الرجل كان «في صدد اقتناء المواد الأساسية التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة لشن عمليات إرهابية ضد أهداف حيوية في المملكة وكذا منشآت سياحية، تماشياً مع أجندة داعش». وكان بيان آخر لوزارة الداخلية أعلن الأربعاء، أن «الأمن تمكن بتاريخ 16/09/2016 من إجهاض مشروع إرهابي خطير داخل المملكة تم التخطيط له من طرف قيادة داعش، وذلك على خلفية تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة متطرفين (...) ينشطون بمدينتي المضيق وطنجة» في شمال البلاد. وأكدت الشرطة أن «هذه الخلية كانت على وشك القيام بأعمال إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة، من أجل إطلاق الشرارة الأولى لسلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن المملكة واستقرارها، وإعلان المغرب ولاية تابعة للتنظيم». وأشار البيان الى أن «زعيم هذه الخلية كان يحضّر للالتحاق بالساحة السورية - العراقية». وشدد البيان على أنه من الأهداف التي كانت على لائحة هذا الموقوف، «تنفيذ أعمال إرهابية في المملكة تستهدف منشآت حيوية ومقرات أمنية ومواقع سياحية وأجانب ينتمون الى دول مشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم». وليست المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب عن مثل هذه التوقيفات. وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء التحقيق معهم.