بعد مرحلة هدوء واكبت كارثة الفيضانات التي تجتاح باكستان منذ نحو شهر، استأنف مسلحو حركة «طالبان» هجماتهم الكثيفة أمس، اذ فجر انتحاري نفسه داخل مسجد في اقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً بينهم رجل الدين الموالي للحكومة الملا نور محمد، فيما أدى انفجار قنبلة خلال اجتماع عقده شيوخ قبائل في منطقة كورام الى مقتل 7 أشخاص. وأمس، واصل الجيش إجلاء سكان مدينة شهدادكوت وسط مخاوف من انهيار سدود نهر الاندوس في اقليم السند (جنوب)، في حين أعلن وزير الغذاء نزار محمد جوندال ان الفيضانات أتلفت مساحة 4.25 مليون فدان من المحاصيل. وتوقع مسؤولون خفض معدلات النمو الاقتصادي للسنة المالية 2010- 2011 إلى ما بين الصفر واثنين في المئة، ما يزيد المخاوف على استقرار البلاد. الى ذلك، توجه فريق إنقاذ سعودي مع كل مستلزمات الاغاثة الطبية والانسانية على متن ثلاث طائرات الى باكستان، للمساهمة في مساعدة المنكوبين. ويغادر فريق ثانٍ المملكة اليوم. على صعيد آخر، رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» اعتقال أجهزة الاستخبارات الباكستانية الملا عبد الغني بردار، القائد العسكري في «طالبان» الافغانية في كانون الثاني (يناير) الماضي، من أجل افشال محادثات سرية أجرتها الحركة مع كابول. ونقلت عن مسؤول أمني باكستاني قوله: «نحمي طالبان التابعين لنا، ولن نتركهم يبرمون اتفاقاً مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي والهنود». وأطلقت أجهزة الأمن الباكستانية معظم القادة ال22 الذي اعتقلتهم بعد أسابيع من توقيف الملا برادر الذي يعيش اليوم، بحسب «نيويورك تايمز»، في منزل «مريح» وفرته أجهزة الاستخبارات الباكستانية. لكن مسؤولاً اميركياً اعتبر هذه المزاعم «من نسج الخيال».