اعترف نجم منتخب انكلترا السابق بول غاسكوين بعد 12 عاماً كاملة أن مدرب الانكليز عام 1998 غلين هودل كان محقاً باستبعاده من تشكيلة «الاسود الثلاثة» التي شاركت في نهائيات كأس العالم ذلك الوقت في فرنسا، والتي فازت بلقبه البلد المضيف على حساب البرازيل في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة. وكان «غازا» كما يطلق عليه قد قام بتحطيم غرفته في الفندق حين علم أن المدير الفني أخرجه من حساباته. وعلى رغم أن مسيرة هودل لم تستمر طويلاً حين خرجت انكلترا أمام الارجنتين بركلات الترجيح من دور ال 16،ثم أقيل من منصبه بعد كأس العالم بعد تصريحات اعتبرت غير إنسانية تجاه المعاقين ومع ذلك قال غاسكوين « لقد كنت أعاني من معضلة مع زوجتي السابقة شيريل والمدرب كان على حق بالفعل». من ناحية ثانية تحدث غاسكوين عن منتخب انكلترا الذي شارك في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا وخرج أمام المانيا بشكل مذل (1-4)،فقال « كنت أعتقد أن هذا الفريق جيد لكن مشكلات خارجة عن إرادتهم عصفت بهم أولها ما حصل مع القائد السابق جون تيري ثم تعرض ريو فرديناند واشلي كول للإصابة،كما أن واين روني شارك ويعاني من آثار إصابته في دوري أبطال أوروبا لذا لم تكن البداية مثالية كما كنا نتوقع». ويكمل الموهوب ونجم نيوكاسل وتوتنهام ولاتسيو ورينجرز السابق « لا أعرف المدير الفني لمنتخبنا فابيو كابيلو كثيراً لكنه مدرب جيد وفي الوقت نفسه يبدو أن اللاعبين لم يختلطوا معاً بالشكل الكافي». وأضاف « عام 1990 كنا نلعب كرة مضرب وكرة طاولة ونضحك ونمزح معاً وتسلينا كثيراً معاً وصرنا أصدقاء منذ ذلك الوقت إلى الآن،أما بالنسبة إلي فاستمتعت بكل ثانية في ذلك المونديال كأنني طفل في عمر السابعة أو الثامنة والظاهر أن قلة الضغط علي في ذلك الوقت جعلني أقدم أفضل ما أملك من مستوى وساعدني وجود لاعبين إلى جانبي مثل بريان روبسون وكريس وادل وبيتر بيردسلي وهم لعبوا دوراً في تألقي من دون شك». لكن مسيرة انكلترا عام 1990 توقفت في دور نصف النهائي أمام المانياالغربية بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي حين أهدر ستيوارت بيرس وكريس وادل ركلتين لمنتخب بلادهما. وعن دموعه التي ذرفها بعد تلك الخسارة، إذ تعاطفت معه الأمة الانكليزية بما فيها الملكة اليزابيث نفسها أجاب بول غاسكوين « لم يكن الأمر لانتزاع التعاطف من الناس لكن ما قدمته من كرة قدم جعلتني أذرف الدموع، إذ كنت أريد مساعدة بلادي وأعترف لك أنني كنت الرجل الحقيقي».