أطلقت جامعة الطائف بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس مشروع برنامج تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، الذي سيقدمة الدكتور توماس إدوارد من جامعة فرجينيا في الولاياتالمتحدة على مدار الأسبوع الحالي. ويهدف البرنامج إلى رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال مساعدتهم على تصميم اختبارات ذات جودة عالية، لقياس مخرجات التعليم في البرامج الأكاديمية المختلفة، من خلال زيادة الوعي بأهمية وقدرات الاختبارات المقننة في تقويم فاعلية البرامج الأكاديمية، إضافة إلى اطلاعهم على خصائص الاختبارات المقننة ذات الجودة بناءً على المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال. وسيتضمن البرنامج تدريب أعضاء هيئة التدريس على تصميم اختبارات مقننة خاصة بكل برنامج أكاديمي بناءً على أهداف البرنامج. وبناء بنوك للأسئلة والرجوع إليها عند الحاجة. وإنتاج اختبارات مقننة تقيس مدى فعالية الأقسام الأكاديمية في تحقيق أهدافها المرسومة من خلال مخرجاتها من الطلاب. ويحوي البرنامج دورة تدريبية تهدف إلى مد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات اللازمة لإنتاج اختبار مقنن ذي جودة عالية ومطابق للمواصفات العالمية، إضافة إلى إطلاع المشاركين على خبرة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في هذا المجال. وتنظيم لقاءات دورية تهدف الى إنتاج و مناقشة ومراجعة وتقويم الأسئلة المقترحة من قبل أعضاء هيئة التدريس. وتحليل نتائج الاختبارات التجريبية والنهائية، لضمان جودة الأسئلة المقترحة، وتقرير ما إذا كانت ستوضع في النسخة النهائية للبرنامج. ولضمان المشاركة الفاعلة في البرنامج والاستفادة القصوى من مخرجاته، اشترط أن يكون المرشح من الذين شاركوا في وضع معايير مخرجات التعليم في الأقسام الأكاديمية المختلفة، مع إجادة اللغة الإنكليزية. والمعرفة الأساسية بتشغيل واستخدام الحاسب الآلي. أما عن آلية التنفيذ اشترط البرنامج «أن تكون مخرجات التعليم والمشتقة من أهداف البرنامج الأكاديمي ورؤيته ورسالته تم تحضيرها مسبقاً، بحيث تكون الأساس الذي يبنى عليه الاختبار المقنن. وفي حال عدم وجودها فإنه سيخصص جزء من الدورة التدريبية للحديث عن ذلك باختصار. وعلى الجامعة المعنية ترشيح المشاركين في الدورة التدريبية، على أن يراعى التوزيع المناسب بين الأقسام الأكاديمية، بحيث يكون هناك من ثلاثة إلى أربعة أعضاء هيئة تدريس من كل قسم أكاديمي، وتوفير القاعة التدريبية للدورة وكذلك الاتصال بالمشاركين لتأكيد مشاركتهم». وبدأ تنفيذ البرنامج بتقديم دورة تدريبية تستمر ثلاثة أيام بواقع سبع ساعات لليوم الواحد ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. وفي حال رغبة الجامعة المعنية بعدم الاكتفاء بالدورة التدريبية والمضي قدماً في إعداد وإخراج اختبارات مقننة لقياس مدى جودة مخرجات التعليم العالي، يتم تقسيم أعضاء هيئة التدريس المشاركين في الدورة التدريبية إلى مجموعات عمل بناءً على اختصاصاتهم الأكاديمية بهدف تطبيق ما تم تعلمه في الدورة التدريبية.