ترفض الفنانة ميساء مغربي الآراء التي تجد أن مسلسل «هوامير الصحراء» لم يرتقِ إلى المستوى المأمول. وترى أن الأمر الوحيد الذي لا يُمكن الاختلاف عليه هو نجاح العمل، معتبرة أن الجمهور العربي تابعه بشغف في جزئه الأول وأيّد تقديمه في جزء ثانٍ، واصفة المبالغة التي تحدّث عنها كثر بأنها «طبيعية» كونها جزءاً مهماً من متطلبات العمل الدرامي. وتشير الى أن السبب وراء عدم عرضه على شاشات أخرى بعد رمضان يعود إلى رفض قناة «روتانا خليجية» بيعه لاعتزازها به وحرصها عليه، وتقول في حديثها إلى «الحياة»: «العمل ناجح بكل المقاييس شاء من شاء وأبى من أبى، رغماً عن الزملاء والأعداء الذين يرفضون الاعتراف بذلك». وتشعر مغربي بالاكتفاء بمشاركتها في عمل واحد في رمضان هو «هوامير الصحراء» خصوصاً أنه – من وجهة نظرها - «يحمل مضموناً مميزاً»، بل إنها تفضل هذا الوجود على المشاركة في أكثر من عمل ضعيف المستوى وتقول: «تلقيت عدداً من العروض للمشاركة في أعمال عدة إلا أنها كانت كلها في رأيي أقل مستوى من «هوامير الصحراء»، لذلك فضلت رفضها». وتوضح مغربي أنها لا تندم على رفضها فرصة المشاركة في المسلسل التاريخي «سقوط الخلافة» الذي عُرض عليها مسبقاً على رغم رغبتها في الوقوف أمام الفنان السوري عباس النوري، إلا أن تضارب مواعيد التصوير كان وراء رفضها للعرض. «الأولوية ل «هوامير الصحراء»، ولا أرغب في إرباك عمل أعتبر نفسي جزءاً من نجاحه»، كاشفة أنها بصدد المشاركة في عمل تاريخي نسائي ينتظر أن يعرض العام المقبل. وإضافة إلى مشاركتها في التمثيل من خلال «هوامير الصحراء» تقدم ميساء نفسها منتجة منفذة في تجربتها الأولى للرسوم المتحركة في مسلسل «خراريف» الذي تعرضه قناة «أبوظبي»، عن هذه التجربة تقول: «على رغم أنها تجربتي الأولى في إنتاج عمل كرتوني إلا أنني على يقين بأن الجودة المقدمة على صعيد الرسوم في «خراريف» من الصعب منافستها، وأراهن بشكل قوي على نجاح هذا العمل». وتضيف أنها حاولت تأمين كل فرص النجاح للعمل الذي رصدت له موازنة ضخمة إضافة إلى المدة الزمنية الطويلة التي استغرقتها في عملية إعداده، كما أتاحت المجال فيه لمجموعة من الممثلين الإماراتيين الجدد. وترى مغربي في مشاركتها المتكررة في الأعمال السعودية نوعاً من رد الجميل للدولة التي قدمتها للجماهير وكانت بوابة الانطلاق بالنسبة إليها: «أنا ابنة السعودية وأتشرف بالمشاركة في أعمالها، وفي شكل عام السعودية تتميز برقي البيئة الفنية». وتستغرب الانتقادات التي وجهت الى دورها في المسلسل الإماراتي «أوراق الحب»، وتصفها ب «المضحكة»، وتتابع: «أستغرب تصنيف بعضهم للعمل على أنه مسيء. وكيف يكون كذلك ما دام جاء عن طريق هيئة أبوظبي للثقافة والتراث؟». وترفض تحميل انتقاد الفنانة الإماراتية هدى الخطيب للمسلسل أكثر مما يحتمل، مؤكدة أن ما ذكرته الخطيب لا يتعدى كونه رأياً فنياً لفنانة من جيل سبق جيلها ولها مطلق الحرية فيه. وتضيف: «من المفترض أن نعمل على دعم نجاحات الآخرين لا أن نحاول هدمها من خلال آرائنا، لكن مع الأسف يبدو أن هناك من يستكثر النجاح على الآخر، ومن يهاجمونني اعتبرهم ضعاف نفوس، وفي الحقيقة هم يزيدونني قوة». وعن غيابها عن الأعمال التي يشرف عليها حسن عسيري، تقول: «هناك فرق بين جرأة الفكر المقنّنة، وجرأة الوقاحة، فأنا مع الأولى ولست مع الثانية. أرفض تماماً أن تساهم الوقاحة في وصول العمل، وأقف ضد أسلوب جذب المشاهدين بأمور لا تتناسب مع الدراما الحقيقية. وحسن عسيري زميل وكانت لنا نجاحات مشتركة، لكن وجهات نظرنا تختلف، ولن أرفض أي عمل مميّز له قيمته العالية على مستوى المضمون، بصرف النظر عن الشخص القائم عليه، ومبدإي ثابت وعام في التعامل مع الأعمال كافة ولن أتنازل عنه». وتعترف بأنها لم تتلقَ أي عرض للمشاركة في العمل الرمضاني «طاش»، ولا ترى في نفسها القدرة على الإضافة إليه، خصوصاً أنه قائم في شكل كامل على بطليه ناصر القصبي وعبدالله السدحان، كنجمين لهما ثقلهما الجماهيري على مستوى العالم العربي.