تحل السعودية ضيف شرف على النسخة ال16 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، في الفترة من 25 إلى 29 من الشهر الجاري. ويهدف الملتقى إلى لفت الأنظار إلى أهمية الموروث الشفهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية، إضافة إلى مواكبة أهداف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي. ويشمل الملتقى إقامة ندوات فكرية تتناول السرد العربي القديم، وبرنامج المائدة المستديرة، الذي يتضمن تجارب وشهادات في فنون السرد الشفهي. ويعد كذلك نقطة التقاء وتفاعل ومناسبة سنوية لتبادل الخبرات بين الرواة. ونقلت وكالة أنباء الإمارات أمس عن رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم قوله «السعودية تمتلك رصيداً غنياً وإرثاً كبيراً في عالم الرواة والسرد والقصص والحكايا، وتستحق أن تكون ضيف شرف الملتقى، إذ اعتدنا أن يكون في كل عام ضيف شرف، وها نحن في هذا العام نستقبل الأشقاء في المملكة ليشكلوا إضافة نوعية إلى الملتقى وفعالياته وبرامجه». وتمثل دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية عموماً، النواة الرئيسة للدول المشاركة في الملتقى، إضافة إلى مشاركات أجنبية مختلفة كل عام. وبلغ عدد الدول المشاركة في الدورة السابقة 20 دولة. وأعلن الملتقى في وقت سابق اختيار شخصية «جحا» لتكون شعار هذه النسخة، قائلاً: «إنها شخصية حاضرة بصيغة أو بأخرى في مختلف حضارات وثقافات الشعوب، فغالبية الجماعات الاجتماعية في مختلف بلدان العالم تمتلك في رصيدها السردي والفكاهي شخصية جحا». وانطلق الملتقى المرة الأولى في أيلول (سبتمبر) 2001، وكان عبارة عن برنامج ثقافي للاحتفاء بالرواة والمختصين بالسرد الشفهي، تحت مسمى «يوم الراوي»، قبل أن يتحول إلى ملتقى دولي يقام على مدى خمسة أيام.