لأن لغة الألوان مهمة بالنسبة لمشعل الزرير وصالح محمد، فهما يجدان فيها كل فنون الحياة المضحكة فيستخدمونها لرسم الألوان السبعة على وجوههم لتقديم نموذج مختلف لفن الكوميديا المضحكة في شخصية «المهرج»، كما يقولان: «لا يستطيع أي إنسان منح الآخرين الفرح والمرح بسهولة»ويقول مشعل: «أحب رسم جميع الألوان على وجهي لأشعر أنني فعلاً «شخصية مهرج»، وأبدأ في إسعاد الناس، خصوصاً الأطفال، وزرع الابتسامة على وجوههم بسرعة»، ويؤكد أن شخصية الكوميدي تبدأ من شخصية الإنسان الذي يحب الضحك والمرح وليست منذ ارتدائه زي المهرج، وهي تساعد في حل المشكلات والمشاجرات التي تقع بين الأشقاء في المنزل، ويمكن حلها أيضاً بالنقاش والتفاهم من دون اللجوء للصراخ، ويتمنى مشعل افتتاح جمعية خاصة لتعليم فن الكوميديا لتقديمها بشكل أفضل وأرقى، وتعليم الأطفال هذا الفن الذي يضفي السعادة والبهجة للجميع، يقول: «لو أقيمت في المدرسة فسنرى جميع الأطفال يتنافسون لتقديم الكوميديا الجميلة وسيقلل من حدوث المشكلات في المدارس». ويرى صالح أن شخصية المهرج محببة لدى الأطفال بشكل كبير لوجود الألوان المنتشرة في وجه المهرج، فهي عامل جذب لهم، إضافة إلى الضحكة التي ترسم وجهه بشكل دائم، ويقول: «بالنسبة لجميع الكوميديا التي يتمناها مشعل أنا أؤيده ولكن لابد أن تنفذ بطريقة جيدة ويشارك فيها الأطفال الذين يمتلكون مواهب جيدة في هذا الفن». من جهة أخرى يقول شقيقهم محمد، الذي يخالفهم في الاهتمامات، فهو يحب لعب كرة القدم والسباحة التي تقوي العضلات وتمنح الجسد قوة مختلفة ورائعة، وتقوم بتنشيط العقل وتساعد في التفكير بشكل مناسب، يقول: «أنا لا أحب الكوميديا وشخصية المهرج، ولكني أحب مشاهدتها فقط، وحبي واهتمامي الأكبر للرياضة لأنها تساعدنا على التخلص من أعباء ومشكلات وضغوط الحياة، فلعب كرة القدم هي الأفضل على مر العصور، وأنصح الأطفال الذين يهتمون بها بأن يلعبوها في الملاعب بعيداً من الشوارع والمنازل حتى لا تحدث المشكلات، لا قدر الله، وأحب أن أصبح لاعباً مشهوراً في رياضة كرة القدم، ويزداد عدد أصدقائي لأن الإنسان لا يستطيع العيش من دون أصدقاء، وأنصح مرة أخرى جميع الأطفال بالاهتمام بمواهبهم، ورعايتها».