أعربت منظمة الصحة العالمية عن تقديرها للجهود الخارقة التي تبذلها السلطات السعودية، وتعبئتها العاملين الصحيين والمتطوعين كافة، للتفاني في الرعاية الصحية للحجاج. وهنأت، على لسان نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور جواد المحجور، المملكة العربية السعودية على نجاحها في تنظيم موسم الحج هذا العام، الذي جاء خالياً حتى الآن من أية أمراض وبائية أو مشكلات تهدد الصحة العمومية بين الحجاج، خلال تأدية مناسكهم. وقال في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس بمستشفى منى الطوارئ: «تعرب منظمة الصحة العالمية عن تقديرها العميق للعاملين الصحيين والمتطوعين كافة، الذين تمت تعبئتهم لخدمة الحجيج، على ما أبدوه من تفان من جهود خارقة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج». وأضاف: جرياً على ما اعتدناه في الأعوام الماضية، لبت منظمة الصحة العالمية الدعوة الكريمة من وزير الصحة، وأرسلت فريق عمل خلال موسم الحج هذا العام، يتألف من خبراء في المجالات الوبائية ومكافحة الأمراض واتصال المخاطر، وانتظم فريق المنظمة في العمل مع أطر وزارة الصحة لمتابعة إجراءات التأهب والاستجابة الصحية أثناء الحج. وقال الدكتور المحجور: إن المنظمة تؤكد أهمية إجراءات تقليل المخاطر المتعلقة بالصحة العمومية، التي طبقتها وزارة الصحة بغية تأمين موسم حج آمن، وذلك طبقاً لمتطلبات اللوائح الدولية (2005)، وأثبتت بالتجربة فعالية هذه الإجراءات في الوصول إلى موسم حج خال من الأمراض الوبائية وخال من أية مشكلات تهدد الصحة العمومية، كذلك لاحظت المنظمة، بارتياح، الدور المتنامي الذي يقوم به المركز العالمي لطب الحشود، المتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بقيادة وزارة الصحة، ولا سيما في مجالات تقدير الأخطار والتدريب والبحوث. وقال: إن منظمة الصحة العالمية تؤكد الحاجة إلى أن نظل متأهبين وأن نواصل مراقبة التهديدات على الصحة العمومية، التي قد تظهر بين الحجاج بعد عودتهم إلى بلادهم، ونذكر في هذا الصدد أن منظمة الصحة العالمية عملت مع سائر البلدان المعنية من أجل تقوية نظم ترصد الأمراض لديهم وتعزيز اتصال المخاطر، وتهدف هذه الإجراءات إلى الاكتشاف المبكر والاستجابة الملائمة لأية أمراض تهدد الصحة العمومية. واختتم نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور جواد المحجور بيانه قائلاً: وإذ نجدد الشكر لوزير الصحة على دعوته الكريمة لمنظمة الصحة العالمية، نعرب عن تقدير المنظمة العميق لما لمسناه من حسن الاستعداد والتنظيم وحشد الموارد والإمكانات كافة لتأمين جميع الخدمات الصحية اللازمة لضيوف الرحمن، ونتمنى لجميع الحجاج عودة سالمة إلى أوطانهم بعد الانتهاء من رحلتهم المباركة.