أعلن المدعي العام لولاية نيويورك، إريك شنايدرمان، فتح تحقيق في شأن شبهات في ارتكاب المؤسسة الخيرية للمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب «تجاوزات». وأوضح شنايدرمان أنه اتخذ الخطوة «بصفته مسؤولاً عن الإشراف على عمل الهيئات غير الربحية في ولاية نيويورك»، علماً انه تواجه على مدى سنوات مع رجل الأعمال الثري في شأن برامج «جامعة ترامب» التي وصفها ب «احتيال». وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان «سلسلة «مخالفات تشمل عدم تقديم ترامب هبات لمؤسسته منذ العام 2008، وإقدامه على شراء لوحة تصوره بقيمة 20 ألف دولار من اموال مخصصة لأعمال خيرية، ومنح المؤسسة هبة غير شرعية بقيمة 25 ألف دولار عام 2013 لمجموعة تدعم ترشيح المدعية العامة لولاية فلوريدا بام بوندي، في وقت كانت تنوي الانضمام الى إريك شنايدرمان في الادعاء على جامعة ترامب في قضية احتيال». وطالب اعضاء ديموقراطيون في لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب وزيرة العدل لوريتا لينش، في رسالة مفتوحة، بالتحقيق في الهبات التي قدمت إلى بام بوندي. ورأى بعضهم ان «هذا السلوك قد يكون انتهك قوانين جنائية». الى ذلك، افادت شركة «أكسفورد إيكونوميكس» البريطانية لبحوث الاقتصاد بأن الاقتصاد الأميركي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار عام 2021 إذا فاز ترامب بالرئاسة، موضحة إن سياسات البليونير التي تشمل مزيداً من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلاً جماعياً للمهاجرين غير الشرعيين قد يجري تخفيفها خلال المفاوضات مع الكونغرس، ولكنها قد تؤدي الى آثار «سلبية». وخلال مناسبة للحملة في ولاية إيوا، اعاد ترامب تأكيد أنه سيدفع الاقتصاد الأميركي للنمو، وتعهد انعاش الصناعة عبر منع شركات أميركية مثل «أبل» من صنع منتجاتها في الخارج، وإعادة التفاوض على اتفاقات التجارة العالمية وتقليص الضرائب ولوائح التنظيم، وقال: «سنوفر الفرص والرخاء والأمن لجميع الأميركيين». وفيما اعلنت اللجنة الوطنية للحزب الديمقوراطي تعرضها لاختراق إلكتروني جديد من متسللين ترعاهم الدولة الروسية سعياً الى التأثير في انتخابات، اعلن الكرملين ان انتقاد الرئيس الأميركي باراك اوباما اشادة ترامب بروسيا وظهوره على قناة «روسيا اليوم» التي تمولها موسكو «تعبر عن كراهية في الصميم لروسيا، ولن تحسن العلاقات عبر بناء نوع من الثقة المتبادلة على الأقل». على صعيد آخر، يزداد التنافس بين كلينتون وترامب على كسب اصوات العمال البيض في منطقة «حزام الصدأ» المتداعية بعد هجرة المصانع، ما قد يجعلها حاسمة في نتائج انتخابات 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتشكل المنطقة التي تشهد تراجعاً في عدد السكان وتهالك مدنها قوساً حول البحيرات الكبرى، وتعبر خصوصاً ولايتي بنسيلفانيا وأوهايو. وإذا صوتت الولايتان اللتان كسبهما الديموقراطي اوباما مرتين، لمصلحة ترامب، سيُمنح فرصة كبيرة لكسب الرئاسة، علماً انه اكثر جذباً للعمال البيض عبر وعود بإعادة فتح المصانع و»إعادة العظمة الى اميركا». وقال مسؤول الحزب الديموقراطي في المقاطعة فرانك فانتوزو، العامل السابق في معامل الفولاذ والنقابي، «انتقلوا الى تأييد ترامب لأنه يحدثهم كما يرغبون». لكن الديموقراطيين لم يستسلموا، إذ قصدت كلينتون مدينة جونزتاون في اليوم التالي لنيلها ترشيح الحزب الديموقراطي في تموز (يوليو)، من اجل الترويج لخطتها لإحياء صناعات متهالكة. ويحاول ترامب اقناع مزيد من العمال بأن كلينتون تنظر الى العمال البيض باستعلاء، من خلال تعمد تكرار بعض اقوالها على غرار وصفها انصاره بأنهم «يرثى لهم.» واعتذرت المرشحة الديموقراطية عن هذه الأقوال، لكن هل يكفي ذلك؟ الجواب في 8 تشرين الثاني.