استمر تراجع عدد الشركات الألمانية التي تقدمت بطلبات إشهار الإفلاس في النصف الأول من العام الحالي، استناداً إلى بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الصادرة أمس، وذلك بعد تسجيل مستوى قياسي من الانخفاض عام 2015، مع مرور أكبر اقتصاد في أوروبا في فترة طويلة من التحسن. ولفتت إلى «انخفاض عدد هذه الشركات بنسبة 5 في المئة أي إلى نحو 11 ألفاً، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام الماضي». وأشار المكتب إلى أن مجموع المطالبات المحتملة من الدائنين للشركات المفلسة «زاد إلى المثلين تقريباً ليبلغ 16.5 بليون يورو (18.5 بليون دولار)، نظراً إلى وجود عدد من الشركات الكبيرة بين المتقدمين بطلبات إفلاس». وتدنّى أيضاً عدد حالات إفلاس الأفراد نحو 3 في المئة أي إلى 39 ألفاً و228 شخصاً. ونما الاقتصاد الألماني بنسبة 0.7 في المئة في الربع الأول وبنسبة 0.4 في المئة في الثاني، مدفوعاً بزيادة استهلاك الأفراد والإنفاق الحكومي. وتتوقع الحكومة «طلباً محلياً قوياً بدعم من زيادة كبيرة في الأجور وشبه استقرار الأسعار، وارتفاع معدلات التوظيف إلى مستوى قياسي، ما سيقود إلى نمو الاقتصاد بنسبة 1.7 في المئة هذه السنة. أما المؤسسات الاقتصادية الرائدة، فهي أكثر تفاؤلاً بقليل، إذ تتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 1.9 في المئة، وفي حال تحقق سيكون هذا المستوى الأعلى في خمس سنوات. وأمس شرحت كبرى الشركات الألمانية للمستشارة أنغيلا مركل لماذا لم توظف سوى أقل من 100 لاجئ بعد وصول حوالى مليون إلى البلاد العام الماضي. واستدعت مركل التي تخوض حرباً للدفاع عن مستقبلها السياسي في ما يتعلق بسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها، رؤساء بعض كبرى الشركات الألمانية إلى برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكناً ولتبادل الأفكار في شأن سبل القيام بمزيد من جانبهم. وتؤكد شركات ألمانية عدة ان عدم إتقان اللغة الألمانية وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات وعدم التيقن في شأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدى القريب. وخلص مسح أجرته وكالة «رويترز» للشركات الثلاثين المدرجة على مؤشر «داكس» الألماني، إلى تعيين 63 لاجئاً فقط في المجمل. وأكد العديد من الشركات الست والعشرين التي استجابت للمسح أنها اعتبرت سؤال المتقدمين لشغل الوظائف عن سجلهم كمهاجرين يعد تمييزاً، لذا لا تعلم ما إذا كانت وظفت مهاجرين أم لا وكم يبلغ عددهم. وشغل خمسون من بين الثلاثة والستين المعينين، وظائف في شركة البريد الألمانية «دويتشه بوست» التي أكدت أنها طبقت «نهجاً عملياً» واستعانت بالمهاجرين في فرز الخطابات والطرود وإيصالها.