وجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الأئمة والدعاة وخطباء المساجد بالعمل بموجب الأمر الملكي الكريم الذي صدر الخميس الماضي الثاني من شهر رمضان الجاري والموجه إلى المفتي العام للمملكة بشأن «قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء». وشدّد الوزير آل الشيخ في خطابه لمديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية في مختلف مناطق المملكة على وجوب أن يُضمن خطباء الجمعة في خطبتي صلاة الجمعة المقبلة العاشر من رمضان ما جاء في الأمر الكريم، والتوكيد على ذلك. ومن ناحية أخرى، أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع عمّن فيهم الكفاية والأهلية للأذن بذلك. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وجّه فيه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين باسم الرابطة ومجالسها والمراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية التابعة لها على اهتمامه البالغ بشؤون مجتمع المملكة المسلم وسلامته، وتنظيم شؤونه على أساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتنظيم تواصل أفراده مع العلماء الثقات وتعزيز مكانة الفتوى، وحمايتها ممن ليسوا من أهلها؛ لأنها ليست إبداءً للآراء الشخصية، أو تحكيماً للعقل المجرد، أو استجابة للعواطف النفسية، أو تحقيقاً للمصالح الدنيوية المتوهمة، بل هي تبيين لشرع الله، المؤسس على علم صحيح، «فالأقوال والأعمال توزن بميزان الكتاب والسنة الصحيحة، فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله كائناً من كان». وقال التركي «إن خادم الحرمين الشريفين رأى بما يملكه من حكمة ورأي سديد وبعد نظر أن المصلحة العامة تقتضي ذلك، منطلقاً في ذلك من شعوره بالمسؤولية العظيمة، ومما يوجبه الالتزام بهدي كتاب الله العظيم وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه». وفي ستوكهولم، أعرب مجلس الإفتاء السويدي عن تأييده لصدور الأمر الملكي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لمجلس الافتاء السويدي الشيخ سعيد عزام قال فيه: «إننا نؤيد هذه الخطوات المباركة المسؤولة لكون المملكة العربية السعودية محط أنظار المسلمين في أرجاء المعمورة كافة». داعياً إلى أن تكون مثالاً يقتدى لدى الدول الأخرى.