علمت «الحياة» أن أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة في محافظة جدة شرع أخيراً، في إعداد دراسة متكاملة عن الرسوم المفروضة لمواقف مطار الملك عبدالعزيز الجديدة، تهدف إلى وضع عدد من الحلول الجذرية منها إمكان خفضها في أوقات محددة خلال اليوم كالتي تشهد كثافة من القادمين إلى المطار، إضافة إلى درس وقت إعفاء العابرين له. وأكد المتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن المكتب الاستشاري بدأ في درس الأوقات المناسبة لفرض رسوم القادمين للمطار، مشيراً أن المكتب سيعمل على تحديد الأوقات التي يشهد فيها المطار إقبالاً كبيراً، قبل رفع النتائج للهيئة لاتخاذ الخطوات المناسبة. وقال: «إن عملية التطوير الجذري لمواقف المطار أحد أهم مراحل تطوير الخدمات والبنية التحتية المستمرة، الرامية إلى النهوض بقطاع الخدمات إلى أعلى المعايير العالمية، مع الزيادة الملاحظة في عدد الركاب والزوار الذين يتوافدون على مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وما يصاحب هذه الزيادة من الحاجة الملحة لمواقف سيارات أكثر وخدمات أكثر شمولية». ويأتي هذا التحرك، بعد أن أحدثت رسوم مواقف مطار الملك عبدالعزيز ردود أفعال غاضبة لدى عدد كثير من المواطنين الذين عبروا في وقت سابق ل«الحياة» عن استغرابهم من فرض رسوم مالية للقادمين للمطار خلال فترات زمنية قصيرة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بضرورة إعادة النظر في إقرارها. وأضافوا: «أن الرسوم الجديدة التي فرضت عليهم أسهمت في تحملهم مصاريف غير منطقية». من جانبه، اعتبر المدير العام للشركة المشغلة لمواقف مطار الملك عبدالعزيز أحمد المصباحي الهدف الرئيس من عمل المكتب الاستشاري هو تحديد الوقت المناسب للعابرين، إلى جانب درس مدى نجاح مشروع تطوير المواقف الجديدة، مشيراً إلى أنهم كشركة مشغلة يؤيدون وجود المكتب كي يتم الاطلاع على جميع الخطوات التطويرية المهمة لجميع المواقف. ولفت إلى أن شركته تعمل على حماية جميع المركبات داخل المواقف وهي على استعداد كامل لتعويض صاحب المركبة في حال وجود أي أمور تحدث بداخلها. موضحاً أنه تم تعديل وتحسين المسارات أمام البوابات لتسهيل الحركة وتقديم أفضل الخدمات، لكنه لم يتراجع عن كون الرسوم التي فرضتها شركته غير معقولة، إذ أكد: «الرسوم المعمول بها في مطار الملك عبدالعزيز هي الأقل على مستوى المنطقة».