تتأهب أكثر من 70 فتاة سعودية لاقتحام «سوق العمل» في صيانة الهاتف المحمول والحاسب الآلي، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والأزياء والتفصيل والتطريز والتجميل وصناعة الإكسسوارات. وكشفت المدير العام لجمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية) الدكتورة شقراء بنت ناصر أن المتخرجات السعوديات هن ضمن البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية لتدريب أكثر من 1200 شاب وفتاة خلال أقل من 18 شهراً، وباتت الأولى من نوعها على الصعيد العربي التي تعمل على تأهيل الشبان والفتيات على المهن الحرفية من دون مقابل مادي وتسليمهم مشاريع تبرع بها عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من دون مقابل لدعم هذا التوجه الخيري. وفي هذا السياق، قالت: «إن الجمعية اعتمدت على طريقة تأهيل مبتكرة تقوم على أساس مرور الفتاة بمجموعة من المسارات حتى تصل في النهاية إلى درجة الاحترافية وتكون قادرة على مجابهة سوق العمل، وتقديم نفسها بشكل جيد في ظل وجود منافسة قوية من العمالة الأجنبية التي تغزو العمل المهني بشكل كبير». وأفادت أن الفتيات السعوديات اللائي أكملن مساراتهن التدريبية سيتسلمن مفاتيح مشاريعهن المجانية المقدمة من الجمعية (حرفية) من يد حرم أمير منطقة مكةالمكرمة وحضور عدد كبير من سيدات المجتمع في جدة خلال حفلة خاصة بهذه المناسبة في ال18 من رمضان الجاري، كما تتسلم الفتيات شهادات تخرجهن التي تعتبر بمثابة إجازة رسمية لممارسة الحرفة واقتحام سوق العمل. وأكدت أن حفلة التخرج التي ترعاها حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود وتقيمه جمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية) سيشهد للمرة الأولى في السعودية تخصص فتيات سعوديات في حرفة صيانة الهواتف المحمولة، وكذلك الحاسب الآلي، وهي المهن التي لا تزال حتى الوقت الحاضر حكراً على الرجال، مشيرة إلى أن المتخرجات اجتزن البرنامج التدريبي الذي شمل ست مسارات ورعته عدد من الجهات.