مدريد، مليلية - أ ف ب، أ ب - أعلنت وسائل الإعلام الإسبانية أن ناشطين مغاربة أغلقوا أمس مدخل شاحنات البضائع إلى مدينة مليلية المتنازع عليها بين مدريدوالرباط، للاحتجاج على انتهاكات قامت بها الشرطة الإسبانية، ما أدى إلى نقص غذائي في المدينة التي تسيطر عليها اسبانيا وتعتمد على الواردات من المغرب. ولا يُعرف كم سيدوم التحرك الذي بدأ صباح أمس في موقع بني انزار الحدودي. وقالت الإذاعة الوطنية الإسبانية إن أولى الشاحنات التي عبرت الحدود كانت فارغة واختار السائقون التضامن مع تصرف الناشطين المغاربة. وأعلن رئيس «جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان» سعيد الشرامطي في تصريحات لصحافيين إسبان إن الحصار سيستمر «إلى الأحد»، لكنه قال لاحقاً إنه سيسمح اليوم بدخول شاحنات تحمل موادَّ غذائية «لأسباب إنسانية». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن وسائل إعلام إسبانية ان الجانبين اتفقا على تعليق الحصار بدءاً من اليوم وحتى نهاية شهر رمضان. وتظاهر عشرات صباح أمس احتجاجاً على «اعتداءات» يتعرض لها مواطنون مغاربة على يد الشرطة الإسبانية عند المعابر إلى مدينة مليلية، وأثارت احتجاجات رسمية من الرباط. ويفترض أن يلتقي وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا الاثنين المقبل نظيره المغربي الطيب شرقاوي في الرباط. وتسبب الموقف في مليلية ببعض التوتر السياسي في مدريد حيث يدين «الحزب الشعبي» اليميني المعارض عدم تحرك الحكومة الاسبانية الاشتراكية برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو. وزار زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أزنار مليلية والتقى حاكمها خوان خوسيه امبرودا الذي انتقد مدريد الأسبوع الماضي «لعدم قدرتها على وضع المغرب في حجمه الطبيعي».