رفع رئيس «المؤتمر الوطني العراقي» النائب السابق لرئيس الوزراء احمد الجلبي دعوى قضائية ضد رئيس جهاز الاستخبارات العراقية محمد الشهواني بتهمة «التهجم والاتهامات» بحقه أرفقها بنسخة من كتاب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاميركية يؤكد فيها علاقة الشهواني به منذ منتصف الثمانينات، رداً على دعوى رفعها الشهواني ضد الجلبي اخيراً. وافاد مصدر من مكتب الجلبي في اتصال مع «الحياة» ان «رئيس المؤتمر الوطني قدم الثلثاء الماضي دعوى قضائية ضد رئيس جهاز الاستخبارات في محكمة البداءة في الكرخ متهماً اياه بالتهجم والتقليل من سمعته واطلاق الاوصاف غير اللائقة والاتهامات الباطلة». وأوضح المصدر ان الجلبي قدم، خلال الجلسة الاخيرة للمحكمة التي تنظر بدعوى الشهواني، 4 طعون في تلك الدعوى، يتضمن الطعن الثاني تصريحات للشهواني نشرت في صحيفة «الصباح» العراقية في 28 اذار ( مارس) العام الماضي، قال فيها «ان اجهزة الاستخبارات في العالم مكلفة من حيث الاجهزة والعناصر المجندة والتي تعمل داخل او خارج البلد فلا يمكن نقل معلومة في غاية من الاهمية من دون مقابل فنحن لا نملك موازنة حيث تشكل الجهاز في عهد مجلس الحكم ضمن ميثاق جهاز الاستخبارات وفق القانون ونحن كجهاز استخباري حساس نحتاج الى دعم لتوفير عناصر اكثر وشراء عجلات ومعدات واجهزة متطورة». وكان جهاز الاستخبارات رفع قضية قضائية ضد الجلبي على خلفية استفسار الأخير عن مصدر تمويل هذا الجهاز وولائه. وأضاف المصدر ان «محامي الجلبي أرفق الدعوى بنسخة مصورة ومترجمة الى اللغة العربية من كتاب للمؤلف جورج تينيت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( CIA) «في وسط العاصفة» وجاء فيه ان «الوكالة تعرفت على اللواء الشهواني عام 1991 واصبح احد اهم الشركاء المحوريين في العمل ضد نظام صدام (...) وان الشهواني اصبح بسرعة المفتاح في تكوين شبكة قوية للوكالة داخل العراق، لكن الشبكة كشفت من جانب اجهزة صدام الامنية في اواسط التسعينات ما تسبب بتعذيب واعدام ابناء الشهواني الثلاثة».