أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي متابعة السلطات الأمنية كل ما يتم تداوله من تهديدات أو تحريض باهتمام، لكنه يأمل بأن يكون ما يتم تداوله بهذا الشأن غير صحيح. ورداً على سؤال ل«الحياة» عن لغة الخطاب الإيرانية المستفزة وغير المسبوقة في التهجم على السعودية، أجاب التركي بأنه «في إطار المهام الأمنية تؤخذ كل الاحتمالات في الاعتبار، ويتم التعامل مع أي موقف يرصد بموجب الأنظمة المرعية في المملكة والمهنية المعهودة من رجال الأمن في تعاملهم مع مثل هذه الحالات». جاء ذلك في المؤتمر الصحافي اليومي للحج، الذي عقد أمس في مكةالمكرمة في حضور المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، وبقية الإدارات الأمنية والتنظيمية المسؤولة عن الحج. وأضاف التركي: «لا نهمل أي أمر، ونثق كثيراً برجال الأمن وما يتمتعون به من خبرات ومهنية في أداء واجباتهم، سواء في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة أم أي مكان آخر بالمملكة، وأنتم، رجال صحافة، تتابعون ما يقوم به رجال الأمن لمكافحة الإرهاب في الأوقات كافة، وعلى رغم المحاولات العديدة التي تعرضنا لها، تمكنا من إحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية، كان آخرها ما حدث بالمدينة المنورة أو محافظة القطيف، وسنظل نؤدي واجباتنا ومهماتنا بعزيمة عالية للمحافظة على أمن المملكة وتأمين سلامة حجاج بيت الله وزوار الحرمين الشريفين بأي وقت كان». وذكر التركي أنه تم حتى لحظة ظهيرة يوم التروية وصول 90 في المئة من ضيوف الرحمن إلى مشعر منى وسط منظومة متكاملة من الخدمات، وأن الحركة المرورية والطرق المؤدية إلى مشعر منى، شهدت مرونة وانسيابية عالية. إلى ذلك، نفى مستشار وزير الحج حاتم قاضي، رداً على سؤال ل«الحياة» خلال المؤتمر، أي تغير في أرقام الدول التي تدعي إيران سيطرتها السياسية عليها، وأنه أمر مفصول عن عدم رغبة إيران في السماح لأفراد شعبها بالحج، على رغم كل التسهيلات المقدمة لها، مثل بقية حجاج بيت الله من الدول المختلفة. وأضاف قاضي: «الحج أمنية كل المسلمين، والسعودية تستقبل وفود الرحمن من كل حدب وصوب، وامتناع إيران عن السماح لحجاجها بالقدوم لم يؤثر في دول أخرى لأنه قرار يخص إيران نفسها، ولكن الأبواب مفتوحة والحجاج يأتون من سائر أقطار المعمورة». وتحدث عمن يثير شكوكاً في وسائل التواصل الاجتماعي، بقوله: «لا ننسى بعد الأخذ بالأسباب والاتكال على الله، استحضار أن الحجاج ضيوف الله، وأنه دعاهم سبحانه إلى البقاع المقدسة، ويجب استحضار قوة الله، وأن قوة السعودية متصلة بذلك وبالشرع المطهر الذي تُحكمه في كل شؤونها». وبين قاضي أن هناك 200 ألف خيمة جاهزة للحجاج في منى و300 ألف خيمة عالية التبريد في عرفات، سيكون التصعيد على ثلاثة أنماط، الأول بالقطار، وسيحمل 350 ألف حاج، والثاني بالأسلوب الترددي، وسيحمل نصف مليون حاج، والنمط الثالث النقل التقليدي، وسينقل بقية الحجاج، وكشف عن أن مركز إرشاد التائهين أرشد 7 آلاف حاج من غرة ذي الحجة حتى يوم أمس، ودعا الحجاج إلى السكينة في النقل والتواصل مع مركز المساعدة على 8004304444. من جهته، ذكر قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج أنه تم حتى هذا الوقت إعادة 253263 مخالفاً من مداخل مكةالمكرمة، كما تم إعادة 109358 مركبة مخالفة، وإغلاق 41 مكتباً وهمياً لخدمات الحج في مختلف مناطق المملكة وإحالتهم إلى التحقيق. وكشف متحدث المرور عن إضافة كاميرات إلى طائرات من دون طيار لمركز القيادة والسيطرة بهدف مواكبة حركة الحجاج، وإضافة مركز ضبط تفويج الحجاج يدار من وزارة الحج للتأكد من نجاح خطط الحركة والانسيابية. وعن الحال الصحية قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنها مستقرة، ولا توجد حتى الآن أي أمراض وبائية، وكشف عن حوالى 240 ألف مراجع لكل منشآت وزارة الصحة، وعن تنفيذ 1543 حالة غسل كلوي، و24 جراحة قلب مفتوح، و286 قسطرة قلب، وأوضح أن هناك مترجمين لحوالى 67 لغة وذلك لمساعدة الأطباء لفهم حالة الحاج الطبية. ودعا المتحدث الحاج إلى أن يكون شريكاً في إنجاح الموسم بإتباع الوسائل الصحية والتعليمات الوقائية والابتعاد عن أشعة الشمس والإجهاد الحراري، فيما أفاد متحدث الهلال الأحمر بوصول 12 ألف بلاغ في نقص بلغ ثمانية في المئة عن العام الماضي، وأكد التعامل مع 4267 حالة إسعافية و72 رحلة جوية للإسعاف الطائر. وأوضح متحدث مديرية الدفاع عدم تسجيل حوادث تذكر عدا حادثة بسيطة في أحد مواقد منى.