احتجزت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان، رئيس مركز القفل يحيى حكمي أثناء زيارته لبعض قبائل المركز مساء أول من أمس، إذ دهمه سيل وادي ليه الذي كان غزيراً، لينجو من الموت بأعجوبة ويتمكّن من الخروج، فيما غمرت المياه سيارته، إضافة إلى تسببها في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وتعطل الحركة المرورية في بعض المحافظات. وشملت الأمطار جبال فيفا وبني مالك وبالغازي ومحافظة الداير والعيدابي وهروب والحرث والريث، وكانت مصحوبة برياح شديدة وحبات من البرد وصواعق رعدية. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، أنه هطلت أمطار متفرقة على بعض محافظات منطقة جازان، سال على إثرها عدد من الأودية في المنطقة، إذ نشرت دوريات السلامة لمسحها ومنع المارة من عبورها، مشيراً إلى أنه ورد بلاغ لغرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني في صامطة عن وجود احتجاز مركبة بوادي ليه، وعند وصول فرق الإسعاف والإنقاذ، اتضح احتجاز سيارة من طراز «نيسان»، وتم إخراج المحتجز عن طريق المواطنين قبل وصول الفرقة للموقع، وصحته جيدة، فيما لم يتسنَ للفرقة إخراج السيارة في حينها، نظراً إلى ارتفاع منسوب السيل. وحذّر المواطنين والمقيمين من مخاطر الأمطار والسيول، مشدداً على الالتزام بتعليمات الدفاع المدني، خصوصاً في مثل هذه الأجواء. وتوقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ظهور تشكيلات من السحب على جنوب وغرب المملكة تمتد حتى مناطق الوسط وأجزاء من المنطقة الشرقية، مشيرةً إلى أن الفرصة مهيأة لتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات عسير وجازان، وتمتد حتى مرتفعات الطائف. وأضافت في تقريرها عن أحوال الطقس، أن الرياح نشطة ومثيرة للأتربة والغبار، إذ تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق غرب المملكة، خصوصاً الداخلية منها (المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة) وتمتد حتى منطقة حائل، كما يشمل ذلك المناطق الداخلية لجنوب المملكة (بيشة وشرورة ونجران) وأجزاء من وسط وشرق المملكة، مع ارتفاع في نسبة الرطوبة على السواحل.