جددت الحكومة المحلية في كربلاء اتهامها البعثيين ودول مجاورة بالوقوف وراء عمليات اغتيال تشهدها المدينة، فيما أعلنت القوى الأمنية وضع خطط لحماية الصاغة ومحلاتهم. وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي في تصريحات صحافية أمس أن «بعض عناصر الأجهزة الأمنية الحالية لديهم ارتباط بالنظام السابق». وأضاف إن «المعركة مع الإرهاب مستمرة» ، متهماً تنظيم «القاعدة» و «بقايا البعث في شن الهجمات المسلحة التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر». وعبر الخطابي عن اعتقاده بأن عملية قتل الصائغ في حي النصر وسرقة محله، قد تكون تمت بتواطؤ من الأجهزة الأمنية الموجودة في تلك المنطقة». وأفاد مصدر أمني أن «المسلحين قتلوا الصائغ وسرقوا كمية كبيرة من المصوغات الذهبية الموجودة داخل محله ثم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة». وكانت مدن عراقية أخرى شهدت حوادث مماثلة أبرزها سرقة محلات للصاغة في منطقة البياع في بغداد، فيما وضعت بعض المدن خططاً خاصة لحماية محال الصيرفة والمصارف بعد عمليات مشابهة. وأكد الخطابي «عقد الأجهزة الأمنية اجتماعاً موسعاً لمناقشة آخر التطورات، بالتنسيق مع الحكومة المركزية». واتهم الخطابي «البعث» و «القاعدة» بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رجل الدين مرتضى القزويني أخيراً. وأكد الناطق باسم قيادة شرطة كربلاء، الرائد عباس الغانمي أن «الشرطة وضعت خطة وصفها بالمحكمة لحماية المصارف والمراكز التجارية والاقتصادية». وأضاف إن «جريمة سرقة محل صائغ لا يمكن اعتبارها ظاهرة بل هي جريمة فردية». مشيراً الى أن «الأجهزة الأمنية متيقظة ووضعنا خطة محكمة للقبض على العناصر المشبوهة».