تصاعدت وتيرة مؤشر المبيعات في مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2016) في نسخته الرابعة بعنوان: «خلاصنا كهرمان»، الذي تنظمه أمانة الأحساء وشركاؤها، وحصل أحد تجار الأحساء ليل أول من أمس على الصفقة الماسية لمزاد المهرجان بمدينة الملك عبدالله للتمور، المقدرة بخمسة آلاف ريال لمَنّ الخلاص (المنّ يُعادل 240 كيلوغراماً) ويعد هذا السعر الأعلى منذ انطلاق المهرجان. ومن المتوقع أن تتوالى كميات التمور في شكل أكبر خلال الأيام المقبلة، التي تستمر شهراً ونصف الشهر تقريباً، فيما شهد المزاد حضوراً كثيفاً من المزارعين والتجار، في ظل تواصل المنافسة بين تجار ومصنعي التمور لعقد صفقات التمور ذات الجودة العالية. وأكد مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل أن نجاحات المهرجان في ما مضى والكثافة الكبيرة خلال الأيام الماضية كسبت ثقة رواد المزاد، وهو ما يتضح في تزايد عدد المزارعين الذين يعرضون منتجهم من التمور، وكذلك التجار الذين يحرصون بدورهم على اقتناء المعروض من أصناف التمور مختلفة الأنواع والأحجام، لأن موسم هذا العام عكس مؤشراً إيجابياً من حيث تدفق كميات التمور، إضافة إلى الجودة النوعية التي تحملها التمور الواردة إلى المزاد، محققين بذلك شعار المهرجان «خلاصنا كهرمان» وهو ذو اللون البني الداكن الذي يُعد الأجود والأفضل من حيث القيمة السوقية والغذائية. وفي سياق متصل، صادر المهرجان 3500 كيلوغراماً من التمور المغشوشة، عمد فيها البائع الى تغطية الطبقة الأولى المعروضة بتمور جيدة، أما ما دونها فكانت من التمور «الرديئة» المعروفة ب«السقاط»، وذلك يعّد غشاً من الدرجة الأولى، فصودرت الكمية وسجل محضر بذلك. وأكدت إدارة المهرجان أن لجنة ضبط الغش تأتي في إطار مساعي الأمانة إلى تقليص هذا النوع من التعامل غير الجيد، ومحاولات تجاوز اللوائح والتنظيمات إلى أكبر قدر ممكن، والعمل على الرقي بالمعروض، الذي يؤدي بدوره إلى تطوير تقنية المزارع في الحصاد وفرز المحصول إلى أحجام وأصناف متعددة، بحسب الجودة.