قالت مصادر في نقابة للمدرسين كما أظهرت لقطات تلفزيونية أن الشرطة التركية احتجزت عشرات الأشخاص واستخدمت مدفع مياه اليوم (الجمعة)، لتفريق مئات المدرسين الذي يحتجون على وقفهم عن العمل في مدينة ديار بكر التي يغلب على سكانها الأكراد. واندلعت مناوشات ودفعت الشرطة حشوداً تردد «كتفاً بكتف ضد الفاشية»، بعد أن أوقفت السلطات التركية ما يزيد على 11 ألف مدرس عن العمل أمس، بسبب صلات مزعومة مع المسلحين الأكراد. وجرى وقف 418 مدرساً آخرين عن العمل في إقليم تونغلي ذي الغالبية الكردية اليوم. وتجمع مئات المدرسين أمام مبنى وزارة التعليم في الإقليم للاحتجاج. وقال رئيس نقابة المعلمين في الإقليم سليمان غولر، والذي أوقف عن العمل أيضاً، إن «هذا هجوم على نضالنا النقابي. من غير الممكن قبول هذا القرار. لا توجد جريمة هنا ولا مجرم. ندعو إلى الوقف الفوري لهذا التحرك». ويأتي وقف المدرسين عن العمل في إطار حملة الحكومة على «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد، وفي وقت تشن أنقرة أيضاً حملة ضد أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في تموز (يوليو). وأثار نطاق القمع مخاوف جماعات حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيين الذين يخشون أن يستغل الرئيس رجب طيب أردوغان محاولة الانقلاب ذريعة لقمع المعارضة.