قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الجمعة) ان واشنطنوموسكو تبحثان إمكان التوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار في سورية يمكن أن يستمر حتى 10 أيام. ويجري وزير الخارجية الاميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات في جنيف حول وقف القتال في سورية. وترغب واشنطن من موسكو، التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد، المساعدة في التوصل إلى وقف لاطلاق النار وإيصال المساعدات الانسانية إلى المدنيين، والتمهيد لاجراء محادثات سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ اكثر من خمس سنوات وادت الى مقتل أكثر من 290 ألف شخص. وفي برلين قال شتاينماير ان الجانبين يدرسان حالياً «وثيقة حقيقية لوقف اطلاق النار لفترة بين سبعة إلى عشرة ايام». وأكد أن الخلافات بين الجانبين أصبحت تنحصر الآن في مسالتين أو ثلاث مسائل، من بينها تحديد جماعات المعارضة السورية التي يمكن وصفها بالمعتدلة والاخرى التي تعتبر متطرفة. واضاف شتاينماير أن «الطموح موجود، ولكن هناك خلافات لم تتم تسويتها بعد للأسف». واعتبر مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم أن نجاحاً محتملاً للمفاوضات بين الروس والأميركيين حول سورية، يمكن أن «يحدث فارقاً كبيراً»، بالنسبة إلى المساعدات الانسانية، وأيضاً لاستئناف العملية السياسية. وقال دي ميستورا ان نجاح هذه المحادثات «يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً لاعادة العمل بوقف الاعمال القتالية، وأن تترك أثراً كبيراً على المساعدات الانسانية وعلى الطريقة التي تستأنف بها العملية السياسية»، وذلك اثر اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدة الانسانية لسورية. وأضاف: «لنكن صريحين، المحادثات تتناول مسائل معقدة وحساسة وصعبة». وأوضح أنه التقى الخميس على مدى أكثر من ساعة في جنيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ورفض المبعوث الأممي تقديم تفاصيل عن محتوى اللقاء، لكنه قال انه «يمكن أن أقول أننا تحدثنا عن مسألة المساعدة الانسانية وبحثنا في الدور الذي يمكن أو يجب للامم المتحدة القيام به، إذا تم التوصل اليوم كما نأمل جميعاً إلى اتفاق». وتسعى موسكووواشنطن اللتان تدعمان معسكرين متحاربين في سورية منذ أكثر من خمس سنوات، إلى تفعيل خطة السلام التي تبناها المجتمع الدولي في نهاية 2015. وتشمل الخطة وقفاً دائماً لإطلاق النار ومساعدة إنسانية معززة وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة. وكان دي ميستورا أعلن في الاول من أيلول (سبتمبر) انه ينوي إطلاق «مبادرة سياسية»، لكنه لم يعط حتى الآن اي تفاصيل في شأن هذا المشروع الذي يأمل ان يقدمه للدورة المقبلة للجمعية العامة خلال الشهر الجاري.