أوضح مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أنه تم تشكيل عدد من اللجان للحملة، للعمل على استقبال المساعدات العينية، واستقبال التبرعات النقدية والتنسيق مع البنوك. وأوضح الحارثي أنه تم وضع لجان إشراف ومتابعة، ووضع خطة لإيصال المساعدات بمختلف أشكالها إلى باكستان، والبدء فوراً بإيصالها، ولا سيما العينية من الأدوية والغذاء والخيام، مشيراً إلى أن جميع الأمور ستتم بالتنسيق مع السفارة السعودية في باكستان، لإيصال المساعدات وتوزيعها، مضيفاً: «لا شك أن هذه المساهمة ليست الأولى، فليس هناك دولة تعرّضت لكارثة ما، إلا وكان للمملكة دور كبير في مساعدتها، فالمملكة دائماً تقف مع الشعوب المنكوبة، كما تقف الآن مع الشعب الباكستاني بشكل كبير». بدوره ذكر سفير المملكة لدى باكستان عبدالعزيز الغدير، أن القرار الصادر عن خادم الحرمين ببدء حملة شعبية لجمع التبرعات للشعب الباكستاني يعد امتداداً لما تقوم به المملكة من جهود تجاه الشعوب للوقوف معها لمواجهة الأضرار الناتجة من الكوارث، ويأتي إضافة إلى الجسر الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين منذ بداية الفيضانات قبل أسبوعين، مشيراً إلى أنه حتى اليوم تصل طائرات يومية تحمل المواد الغذائية والطبيّة والخيام والمستلزمات اليومية التي يحتاج إليها المتضررون. وقال في حديث إلى «الحياة»: «مملكة الإنسانية دائماً ما تبادر إلى تقديم المساعدات والإسهامات للشعوب المتضررة، وها هي اليوم تقف مع الشعب الباكستاني، الذي تضرر كثيراً من جرّاء الفيضانات، فهناك أسر فقدت أفرادها ومنازلها، وهناك مدن انفصلت وانقسمت إلى قسمين، وبالتالي فإن الشعب بحاجة إلى المساعدات العاجلة من جميع الشعوب، ولا سيما الشعوب المسلمة، للوقوف مع إخوانهم الباكستانيين والتخفيف من معاناتهم»، لافتاً إلى أن الحملة الشعبية تشكّل إضافة جديدة وغير مستغربة، تعكس عادة شعب المملكة في الوقوف مع الشعوب المنكوبة. وذكر أن السفارة عقدت اجتماعاً مع مكتب الحملة الشعبية القائم في إسلام أباد والتابع لوزارة الداخلية، لتحديد الأضرار ووضع آلية صرف المساعدات والإعانات التي ستقدّم من المملكة، إضافة إلى القيام بالتواصل مع الحملة المقامة في الرياض لاستقبال المساعدات.