أسقطت «جبهة النصرة» طائرة حربية سورية قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي في شمال البلاد وأسرت طياراً، وفق ما أفاد مصدر من الفصائل المقاتلة و «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ذلك بعد يوم من تأكيد واشنطن قتل عدد من قادة «النصرة» بينهم «أبو فراس السوري» في قصف على ريف إدلب المجاورة لحلب. وأكد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «جبهة النصرة» أسقطت الطائرة بالقرب من بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي والتي سيطرت عليها قبل أيام. وقال مصدر من الفصائل المقاتلة أنه تم إسقاط الطائرة «بمضادات أرضية» قبل أسر الطيار. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو أظهر أسر الطيار حيث تجمع حوالى عشرة من المقاتلين حوله، وصرخ أحدهم «سوري، سوري». وبدوره نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري «تعرض طائرة حربية لصاروخ أرض جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في ريف حلب ما أدى إلى سقوطها». وأشار إلى أن الطيار هبط بالمظلة و»العمل جار لإنقاذه». وتخوض «جبهة النصرة» وفصيل «جند الأقصى» وعناصر تركستان معارك ضد الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي حيث سيطرت الأسبوع الماضي على بلدة العيس المطلة على طريق حلب دمشق الدولي. وأكد المصدر: «تأكد إسقاط طائرة حربية خلال استهدافها من قبل الفصائل الإسلامية في منطقة العيس التي تسيطر عليها جبهة النصرة والفصائل بريف حلب الجنوبي». وقال: «شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الطائرة بالإضافة لاشتعال النيران فيها أثناء سقوطها». ومنذ فترة طويلة يطالب مقاتلون يتلقون دعما من الخارج بأسلحة مضادة للطائرات لتحجيم التأثير المدمر للغارات الجوية للقوات السورية والطائرات الروسية منذ أيلول (سبتمبر) الماضي لكن داعميهم كانوا يخشون من تقديم أسلحة قد تسقط في أيدي الجماعات المتشددة. وهذه المرة الثانية التي تسقط فيها طائرة سورية بعد إعلان موسكو إسقاط طائرة في ريف حماة وسط البلاد الشهر الماضي، بصاروخ أرض - جو. وسرى وقف هش «للأعمال القتالية» في سورية منذ أكثر من شهر بينما تحاول الأطراف المختلفة التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات. لكن الهدنة لا تشمل «داعش» و «جبهة النصرة» واستمرت الهجمات الجوية والبرية للقوات السورية والفصائل المتحالفة معها في مناطق تقول الحكومة إن التنظيمين يتمركزان فيها. وتلقت «جبهة النصرة» ضربة موجعة بخسارتها قبل يومين عدداً من قيادييها على رأسهم المتحدث باسمها «أبو فراس السوري» في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة إدلب (شمال غرب). وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) بيتر كوك الاثنين أن الجيش الأميركي شن غارة في شمال غربي سورية الأحد أسفرت عن مقتل العديد من المتطرفين، وفي مقدمهم «أبو فراس السوري». وأضاف: «نعتبر أن المسؤول الكبير في القاعدة أبو فراس السوري كان يحضر هذا الاجتماع ونعمل لتأكيد مقتله». وتابع كوك أن «أبو فراس السوري، عمل مع أسامة بن لادن وأعضاء مؤسسين آخرين في القاعدة لتدريب إرهابيين وتنفيذ اعتداءات في العالم». وبين القتلى، بحسب «المرصد» سبعة قياديين من «جبهة النصرة» بينهم سعودي وأردني ومن تنظيم «جند الأقصى» الذي يقاتل إلى جانب «جبهة النصرة» في مناطق عدة من سورية. وبين القتلى عدد من الأوزبك.