تحدثت سهير مكوار التي تربطها علاقة وطيدة بأهل مكة بإيجاز عن بعض أسماء حاراتها وقيمتها التاريخية بقولها: «هناك حارة بير طوى ويميزها أن سيدنا محمد اغتسل بها عند قدومه من المدينة ثم دخل مكة، وحارة الحجون «المعلا» ويميزها وجود قبر السيدة خديجة عليها السلام، وحارة شعب التي حوصر فيها الرسول وبني هاشم حتى أكلوا ورق الشجر، مشيرة إلى أنه من الأحياء أو الشعاب أو ما يطلق عليها بالعامية الحارات حارة سوق الليل ويميزها أنها مكان مولد رسولنا الكريم. وأضافت أن هناك حارة برش الحجر أو جودرية، وهذه الحارة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يزورها ويسلم على هذا الحجر الموجود بها كما هو متناقل، ومنها أيضاً حارة النورية التي دفنت فيها السيدة ميمونة بنت الحارث آخر زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، لافتة إلى وجود حارة جبل قبيس وهو أول جبل خلقه الله على الأرض. وفي حديثها عن العائلات المعروفة التي سكنت الحي، ذكرت أن منها الأشراف العبادلة من ذوي عبدالله ومن آل أبو الجمال وآل باخذلق وآل النويصر وآل الخليفي، وغيرهم من الأسر المكية كآل المعشق وآل الحليس وآل الطويرقي وآل القطان وآل السروجي وآل النقيطي وآل أبو الريش وآل مجاهد وآل جحا وآل الحريري وآل النشار وآل الصعيدي وآل السندي وآل العيوني وآل حسنين وآل بن ظافر وآل السنكي وآل البويبان وآل السمسم وآل المعدس وآل الحبحب وآل عرب وآل غبرة وآل البحا وآل الباتي وآل السجيني وغيرهم.