قررت اللجنة الأولمبية الأميركية، والاتحاد الأميركي للسباحة اليوم (الخميس)، إيقاف 4 سباحين شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت أخيراً في ريو دي جانيرو البرازيلية، بسبب الادعاءات الكاذبة حول تعرضهم لسرقة من قبل مجموعة مسلحة على هامش مشاركتهم في الأولمبياد. وفرضت اللجنة العقوبات على السباحين ريان لوكتي وجيمي فيغن وجوزيف بينتز وجاك كونجر. ووفقاً لموقع اللجنة الأولمبية الأميركية على شبكة الإنترنت، تم توقيع عقوبة الإيقاف على لوكتي لمدة 10 أشهر، حتى نهاية حزيران (يونيو) 2017، وسيحرم أيضاً من المشاركة في بطولة العالم للسباحة 2017 المقررة في بودابست في المجر. كما لن يتم منح لوكتي المكافأة المنصوص عليها في اللائحة نظير فوزه بالميدالية الذهبية، إضافة إلى قيامه بأداء خدمات للمجتمع لمدة 20 ساعة. وبشأن السباحين الثلاثة الباقين فقد تم توقيع عقوبة الإيقاف عليهم لمدة 4 أشهر، حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إضافة إلى حرمانهم من الحصول على رواتب شهرية من الاتحاد المحلي للعبة أو اللجنة الأولمبية، وكذلك لن يتم منحهم أي دعم مباشر فيما يتعلق بتوفير مراكز تدريبية لهم تابعة للاتحاد المحلي أو اللجنة الأولمبية المحلية. ونفت الشرطة البرازيلية منتصف آب (أغسطس) الماضي (خلال ألعاب ريو)، ادعاءات السباحين الأميركيين، حول تعرضهم لسرقة من قبل مجهولين واصفة الادعاءات بأنها "حكاية ملفقة". وقالت الشرطة في تصريح للصحافيين، إن السباحين الأميركيين قاموا بأعمال فوضى وتخريب في ممتلكات إحدى محطات الوقود أثناء عودتهم من حفلة في النادي الفرنسي الذي تشرف عليه اللجنة الأولمبية الفرنسية، مضيفة أن أحد السباحين حاول فتح باب دورة المياه في محطة الوقود، مستخدماً القوة ما تسبب بكسر الباب. وأكدت الشرطة أن موظف الأمن في المحطة تناقش مع السباحين من دون رفع السلاح في وجههم، وأن مدير المحطة طالبهم بدفع تعويض مالي مقابل كسر الباب، مشيرة أنهم دفعوا مبلغاً من المال وغادروا المكان. وجاءت تصريحات الشرطة بعدما أعلنت اللجنة الأولمبية الأميركية، أثناء منافسات الأولمبياد تعرض السباحين للسرقة من قبل مجموعة من المسلحين. ووفقًا لتصريحات الناطق باسم اللجنة الاميركية باتريك ساندوسكي وقتها، فإن 4 رياضيين من فريق السباحة الأميركي (غونار بنتز، جاك كونغر، جيمي فيغن وراين لوكتي)، كانوا يستقلون سيارة أجرة نحو القرية الأولمبية، إلا أن السيارة تم إيقافها من قبل مسلحين ينتحلون صفة رجال شرطة، طالبوا الرياضيين بتسليم أموالهم ومقتنياتهم، ولم يتعرض أي من الرياضيين الأميركيين لأي أذى. وعقب عودته إلى بلاده اعتذر لوكيتي، عن السلوك الذي قام به على هامش الأولمبياد، والادعاء بتعرضه للسرقة مع مجموعة من زملائه من قبل مجهولين بالبرازيل، قائلاً :"أمر صادم أن تكون مع أصدقاء في بلد غريب، مع وجود عائق في اللغة، وأن تجد رجلاً غريباً يصوب مسدساً في وجهك ويطلب منك النقود، لكن بصرف النظر عن هذا السلوك فكان لابد أن أكون مسؤولًا في كيفية التعامل مع نفسي". وفي 22 آب أعلنت شركة "سبيدو" الأميركية لملابس السباحة العالمية، إنهاء رعايتها للسباح الأمريكي لوكتي، بعد ادعائه الكاذب بتعرضه للسرقة، قائلة: "سبيدو الأميركية تعلن اليوم قرار إنهاء رعايتها لراين لوكتي، وستتبرع الشركة بمبلغ 50 ألف دولار من الأموال المخصصة للوكتي لمساعدة أطفال برازيليين". وأضافت "كنا نستمتع بعلاقتنا مع راين لأكثر من عقد، كان فيه عضواً مهماً في فريق سبيدو، لكن لا يمكننا التغاضي عن السلوك الذي يتنافى مع القيم التي دعمتها علامتنا التجارية".