لندن - رويترز - يعتقد باحث بريطاني انه اكتشف الشخصية الواقعية التي استوحى منها الروائي الفرنسي فيكتور هوغو شخصية كوازيمودو الغامضة... الاحدب الذي كان يدق ناقوس كاتدرائية نوتردام في باريس. وكان ادريان جلو الذي يعمل أمين محفوظات في متحف تيت غاليري في لندن يدرس السيرة الذاتية للنحات البريطاني هنري سيبسون من القرن التاسع عشر والتي تقع في سبعة مجلدات حين وقع على إشارة الى رجل فرنسي اشتهر باسم « الاحدب». وكان سيبسون يعمل في عشرينات القرن التاسع عشر في نقش الحجارة في اطار عملية ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس التي تضررت خلال الثورة الفرنسية في تسعينات القرن الثامن عشر. وبعد خلاف مع أحد المتعاقدين على تشغيله تقدم سيبسون للعمل في الاستوديوات الحكومية وهناك التقى مع نقاش حجارة يدعى تراجان. ويقول سيبسون عن تراجان انه كان «أكثر الناس نبلاً وحنواً ووداً على ظهر البسيطة...كان نقاشاً يعمل تحت أمرة نحات حكومي نسيت اسمه لأن لم تربطني به صلة قوية. كل ما اعرفه انه كان أحدب وكان لا يحب الاختلاط بالنقاشين». وعلى الفور أحس جلو انه وقع على معلومة قيمة. وقال: «الأمر أشبه بالنظر الى داخل مقبرة توت عنخ آمون حيث تلمح شيئاً يخطف بصرك.» وأشار الى أن سيبسون كان يتحدث عن فنانين فرنسيين يعيشون في المنطقة نفسها التي عاش فيها هوغو في باريس في عشرينات القرن التاسع عشر ومع اهتمامه بعملية ترميم كاتدرائية نوتردام يمكن ان يكون الروائي الفرنسي قد التقى بل عرف تراجان ورئيسه الأحدب.