استنكر علماء ورؤساء جمعيات إسلامية في باكستان بشدة ما صدر عن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، من اتهامات باطلة ومشينة تجاه المملكة العربية السعودية، وعدوها محاولة من جانب إيران لتسييس الحج، واتخاذه ذريعة لتصفية حسابات سياسية. وقال أمير جماعة الدعوة في باكستان الشيخ حافظ سعيد، في بيان أمس، إن إيران تسعى مرة أخرى إلى شق الصف الإسلامي، والعمل على تشويش الحج، والإضرار بالمصالح العامة، مشيراً إلى أن بيان خامنئي يحمل في مضامينه الكثير من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة. وأكد أن ما صدر عن خامنئي لم يحمل أي جديد سوى تكرار المطالبات القديمة للنظام الإيراني الهادفة إلى تصدير الثورة، وتسييس الحج ونقله من عبادة إلى منصة للنزاعات والثورات، والنيل من الجهود التي تقوم بها المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين من كل أقطار العالم، مشيراً إلى أن التاريخ يشهد بكل ما يقوم به الإيرانيون منذ عقود، وفي كل عام من محاولات لإثارة الفتن في موسم الحج. من جهته، لفت رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي، إلى أن خامنئي لم ينفث إلا سُمَّاً، معرباً عن رفضه حديث خامنئي عن وحدة الأمة، وقال إنه لا يناسب دولة تقوم سياستها على التدخلات في الدول المجاورة لها والدول العربية وزرع الشقاق والنفاق فيها باسم الدين. بدوره، أكد الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عضو البرلمان الدكتور حافظ عبد الكريم بخش، أن ما صدر عن خامنئي بشأن الحج تحريض مكشوف ضد الأهداف التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين، ومحاولة لتسييس فريضة الحج، واستغلالها للإساءة إلى المملكة العربية السعودية وإلى الحجاج، ونشر الفوضى، والخروج على الأنظمة واللوائح. اتحاد جماعات أهل السنة في جنوب آسيا: تصريحات خامنئي تصفية حساب قال رئيس الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة في دول جنوب آسيا رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور ساجد مير، إن ما صدر عن خامنئي ليس أكثر من محاولة إيرانية جديدة لتصفية حسابات سياسية، ومحاولة بائسة لتسييس فريضة الحج، ومحاولة لاستغلال ذلك للإساءة إلى الحجاج والمسلمين والمملكة العربية السعودية. وأكد أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يعترفون بجهود المملكة الكبيرة والمساعي الحثيثة التي تبذلها قيادة وحكومة وشعباً، من أجل تنظيم شعيرة الحج وتسهيل أداء شعائره وخدمة ضيوف الرحمن والعناية الخاصة بالمشاعر المقدسة وتنظيم وتقديم خدمات مميزة لراحة الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وخدمتها للإسلام والمسلمين، وما تقدمه المملكة لا مثيل له في التاريخ. من جانبه، أكد عضو مجلس الفكر الإسلامي الباكستاني نائب رئيس جمعية أهل الحديث في إقليم بلوشستان الشيخ علي محمد أبو تراب: «أنه لا يحق لأحد إنكار جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وأن المسلمين لن يسمحوا لأحد بالسعي في إثارة الفتن والقلاقل، وبث الخلاف والاختلاف بين أبناء الأمة».