تصاعدت وتيرة المواجهات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق. وقال مصدر كردي محلي إن «قصف الطائرات التركية طاول وادي باكرمان، قرب قضاء عقرة في محافظة دهوك، فضلاً عن قرية في منطقة زيبار، وبرواري بالا التابعة لناحية كاني ماسي، ناهيك عن قرى في منطقة برادوست التابعة لناحية سيدكان الحدودية، شرق أربيل». وكان الجيش التركي أعلن تدمير 12 هدفاً في شمال العراق في وقت متأخر الاثنين الماضي في هجمات على منطقة تقول أنقرة إن قادة «الكردستاني» ينشطون فيها. وذكرت مواقع تابعة للعمال أمس، أن مقاتليه «نفذوا عمليات متزامنة ضد نقاط تمركز قوات الجيش التركي في كري كويي وقيادة كتيبة مللي اللتين تقعان في قرية ملى التابعة لإيالة شرناخ الكردية التركية قرب الحدود مع إقليم كردستان»، كما أكدت «إسقاط 3 طائرات هيليكوبتر للجيش التركي وقتل 10 جنود على الأقل خلال المعارك الدائرة في منطقة جلي، إضافةً إلى قتل أربعة من مقاتلي الحزب في منطقة أتروش في الرابع من الجاري». وعن الموقف من التطورات وتبعاتها على إقليم كردستان، قال رئيس لجنة شؤون «البيشمركة» عن كتلة «الحزب الديموقراطي» في برلمان الإقليم آرين هرسين ل «الحياة» إن «الاقتتال بين الأتراك وحزب العمال والإصرار على نهج العنف لن يفضي إلى نتيجة لحل المشكلات السياسية، والتجارب التاريخية تثبت ذلك». واعتبر «لجوء الطرفين إلى الحوار أفضل الحلول»، وعن أهداف الحملة العسكرية التركية وارتباطها بالتفاهم الروسي - الإيراني قال إن «المواقف السياسية تتغير ربما في لحظة بناء على مصلحة كل طرف، وما يجري هو جزء من التوتر القائم في الشرق الأوسط، ونحن بحكم الجيرة مع تركيا تربطنا مصالح، وهذه المصالح تتحقق في ظل الاستقرار»، ولفت إلى أن «يداً واحدةً لا تصفق، وكل طرف مبادر يجب أن يقابله رد فعل إيجابي من الطرف الآخر، وقبل ذلك إبرام هدنة لوقف النار، فمع استمرار المواجهة يصعب الحديث عن مفاوضات للسلام». من جهة أخرى، تجددت المواجهات بين عناصر «الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني» وقوات الحرس الثوري في منطقة «سردشت». وأكد الحزب في بيان «قتل اثنين من البيشمركة في انفجار»، وأوضح أنه «لا إحصاءات واضحة عن عدد قتلى وجرحى القوات الإيرانية، لكن سقط عدد منهم».