قدم اثنان من كبار منتقدي تحركات الرئيس الأميركي باراك أوباما لتطبيع العلاقات مع كوبا تشريعاً اليوم (الأربعاء)، يسعى إلى وقف موقت للرحلات التجارية بين الولاياتالمتحدة والجزيرة بسبب مخاوف أمنية. وقدم السناتور الجمهوري ماركو روبيو والسناتور الديموقراطي روبرت مينينديز وكلاهما أميركي من أصل كوبي ومعارض للسياسة الأميركية تجاه كوبا قانون أمن المطارات الكوبية. ومن شأن التشريع أن يوقف الرحلات التجارية لحين دراسة الإجراءات الأمنية والأجهزة في المطارات الكوبية. وأعطت الحكومة الأميركية إذناً لبضع شركات طيران أميركية للبدء بتسيير رحلات إلى كوبا فاتحة فصلاً آخر في مساعي إدارة أوباما لتحسين العلاقات وزيادة التجارة والسفر مع خصم الحرب الباردة السابق. ونظمت شركة «جيت بلو إيروايز» رحلة إلى سانتا كلارا في كوبا من فورت لودرديل بفلوريدا في 31 آب (أغسطس). وكانت هذه أول رحلة تجارية منتظمة من الولاياتالمتحدة إلى كوبا في أكثر من نصف قرن. ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات التجارية إلى العاصمة هافانا في وقت لاحق هذا العام. وأحدثت سياسة أوباما تجاه كوبا انقساما حاداً في الكونغرس. ويقول معارضوها ومعظمهم من الجمهوريين، لكن بينهم قلة من الديموقراطيين إنها تسير بأسرع مما ينبغي لتخفيف القيود على السفر والتجارة في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من جانب حكومتها الشيوعية. ويقول المؤيدون إن الوقت حان اختبار أسلوب آخر في التعامل مع هافانا بعد أكثر من نصف قرن من دون تغيير في ظل السياسة السابقة. وقدمت نسخة من مشروع القانون إلى مجلس النواب في تموز (يوليو). ولم يصدر إعلان بشأن موعد لتصويت على المشروع.