أثار اقتراح وزارة النقل مساراً جديداً لطريق «المرير – خوعاء»، خلافاً للمسار الأول الذي اقترحته إمارة منطقة الجوف، حفيظة أصحاب المزارع التي يمر من خلالها المسار الأول. ورأت وزارة النقل بحسب خطاب بعثه وزيرها الدكتور جبارة الصريصري إلى إمارة المنطقة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) في المسار الذي اقترحته إمارة المنطقة معوقات عدة، وهي: تقاطعه مع مضمار سباق الهجن، تقاطعه مع طريق خوعاء القائم أكثر من مرة، مروره من خلال مزارع قائمة. وأوضح خالد الدلبة في برقية احتجاج رفعها لوزير النقل نيابة عن أصحاب المزارع (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، أن المسار المقترح من الوزارة يمر في مزارع أكثر بكثير من المزارع التي يمر من خلالها المسار المقترح من الإمارة، وهذا يعني زيادة موازنة الطريق في مساره الجديد، مشيراً إلى أن المسار المقترح من الوزارة يمر بالقرب من آثار «الرجاجيل» التاريخية. وقال إن المختصين في الآثار يؤكدون دائماً وجود مقابر تحت الأرض بالقرب من آثار «الرجاجيل»، ما يعني تهديد الطريق للآثار في حال اعتماد المسار الجديد، مضيفاً أن المسار الجديد يتداخل مع محطة «أرامكو»، «وفي ذلك خطورة وقصور أمني واضح». ولفت إلى أن الطريق المقترح من إمارة المنطقة لا يتقاطع مع طريق خوعاء القائم إلا في موقع واحد وهو «طلعة بنيان»، بينما يتقاطع المسار الذي تقترحه وزارة النقل مع طريق خوعاء أكثر من مرة.br / وأوضح أن الطريق في مساره المقترح من إمارة المنطقة يمنح الزائر لمدينة سكاكا مرونة في المرور، على عكس مسار وزارة النقل الذي يضطر فيه الزائر إلى عكس الطريق جنوباً ومن ثم الاتجاه شمالاً للوصول إلى سكاكا. وناشد الدلبة أمير منطقة الجوف التدخل لرفع الضرر الذي وقع على أصحاب المزارع المجاورة للأبراج، والتي يسير بمحاذاتها المسار المقترح من الإمارة، بعد أن تكلفوا مادياً لتسوية مزارعهم واستصلاحها. ويبلغ طول طريق «المرير - خوعاء» نحو 35 كيلومتراً، ويخدم أصحاب المزارع الواقعة في الطريق، إضافة إلى خدمته أهالي مركز خوعاء (25 كيلومتراً شرق سكاكا) ومركز عذفاء في وسط صحراء النفود، كما يستفيد منه سالكو الطريق الدولي الذي يمر بمدينة سكاكا، إذ من المقرر ربطه مع طريق الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز «الإقليمي».