قالت مصادر أمنية في طاجيسكتان اليوم (الثلثاء) أن أجهزة الأمن الطاجيكية تحقق في تهديدات زعمت أن قائداً سابقاً بقوة الشرطة الخاصة كان انضم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ووجهها إلى القيام بعمل لم يتم تحديده الشهر الجاري. وانضم الكولونيل غول مراد حليموف الذي حضر تدريبات للقوات الخاصة في روسيا والولايات المتحدة إلى «داعش» في أيار (مايو) الماضي. وعرضت واشنطن في الأسبوع الماضي مكافأة تصل إلى ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكانه واعتقاله وإدانته، ووصفته بأنه «قيادي بارز» في «داعش». وأبلغ مصدران أمنيان «رويترز» الأسبوع الجاري أن العسكريين في طاجيكستان بدأوا في تلقي رسائل نصية على هواتفهم المحمولة باسم حليموف. ووعد في هذه الرسائل بأن «يهنئهم» في العيد السنوي ال 25 للاستقلال، والذي يتم الاحتفال به في التاسع من أيلول (سبتمبر). وتحقق أجهزة الأمن في هذا الأمر. وتجاور طاجيكستان أفغانستان وينظر الغرب وروسيا إليها على أنها معبر محتمل للمتشددين وتهريب المخدرات. وتأتي هذه التهديدات الواضحة في ذكرى مرور عام على محاولة انقلاب قام بها الجنرال عبد الحليم نزارزودا الذي كان نائباً لوزير الدفاع في ذلك الوقت، وتوفي خلال اشتباكه مع القوات الموالية اللحكومة بعد فترة وجيزة من ذلك. واتهمت حكومة الرئيس إمام علي رحمانوف إسلاميين محليين لهم حزبهم السياسي الشرعي، بأنهم يقفون وراء محاولة الانقلاب. وحظرت المحكمة العليا في طاجيكستان هذا الحزب وأصدرت أحكاماً بالسجن لفترات طويلة على زعمائه.