قال ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس، إن الاستخبارات العسكرية الألمانية تحقق مع 64 يشتبه في أنهم «إسلاميون متطرفون» يعملون في القوات المسلحة. وأضاف أنه يمكن أن يكون بينهم مدنيون وعسكريون. ولا يحق لمن يعتبرون «إسلاميين متطرفين» العمل في الجيش. وتابع أنه في الفترة بين عامي 2007 و2016 توجه 30 «إسلامياً متطرفاً» إلى سورية أو العراق بعد توظيفهم في القوات المسلحة. وجرى تسريح 19 شخصاً من القوات المسلحة لكونهم «إسلاميين متطرفين» خلال هذه الفترة. وهزت ألمانيا سلسلة هجمات عنيفة على مدنيين بينها هجومان أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما. ولا يسمح للاستخبارات العسكرية في الوقت الحالي بالتحري سوى عمن يعملون في القوات المسلحة. وأقرت الحكومة أمس، اقتراحات بتعديل القانون للسماح بالتحري عمن يتقدمون للالتحاق بالقوات المسلحة. في غضون ذلك، رصدت الولاياتالمتحدة الثلثاء مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقدم أي معلومة تؤدي إلى القبض على ضابط طاجيكي سابق، دربته الولاياتالمتحدة لكنه انشق وانضم إلى صفوف «داعش». وغولمورود حليموف (41 سنة)، كولونيل سابق في الوحدات الخاصة للشرطة التابعة لوزارة الداخلية الطاجيكية. وبعدما اعتمد كقناص، تلقى حليموف خمس دورات تدريبية في الولاياتالمتحدة وطاجيكستان بين العامين 2003 و2014، ممولة من برنامج مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأميركية، بحسب مسؤولين أميركيين. إلا أنه أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» العام الماضي، وظهر في أيار (مايو) في شريط فيديو نشر على الإنترنت شاهراً بندقية قنص ومتوعداً ب «الجهاد» في روسيا وطاجيكستان والولاياتالمتحدة. ولم يتم تحديد مصدر الفيديو بشكل رسمي، إلا أنه قد يكون صور في شرق سورية. وكانت واشنطن صنفت حليموف في أيلول (سبتمبر) 2015 «إرهابياً دولياً». وعرضت السلطات الأميركية الثلثاء مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار في إطار برنامج «مكافآت من أجل العدالة». ووصفت الخارجية الأميركية الإرهابي بأنه «قيادي بارز» في تنظيم «داعش» ومسؤول عن عمليات التجنيد للجماعة المتطرفة. على صعيد آخر، أعلنت الشركة المشغلة لمطار فرانكفورت والشرطة أمس، أنه تم إخلاء أجزاء من الصالة الرقم 1 في المطار بعد أن دخل راكب إلى منطقة السفر في أكبر مطارات ألمانيا من دون استكمال إجراءات التفتيش الأمني ربما بطريق الخطأ. وقالت ناطقة باسم شركة «فرابورت» إنه تم إجلاء جميع الركاب من صالة السفر وسيتعين عليهم إجراء التفتيش الأمني مرة أخرى. وقال ناطق باسم الشرطة إنه لم يتضح ما إذا كان الشخص الذي لم يعثر عليه قد تعمد تجاوز الفحص الأمني وما إذا كان يحمل أي مواد محظورة. وأضاف الناطق أن «الهدف الرئيسي من الإخلاء هو ضمان تأمين الصالة». وأدى الخرق الأمني إلى تأخير رحلات بالمطار وهو القاعدة الرئيسية لرحلات شركة «لوفتهانزا» الألمانية. من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة في كانتون سان غال السويسري في بيان أمس، أن الهجوم الذي وقع في قطار في سويسرا في 13 آب (أغسطس) الماضي، أسفر عن سقوط قتيلة ثانية هي فتاة في السابعة عشرة من عمرها توفيت في المستشفى متأثرة بجروحها. وقال ناطق باسم النيابة: «إنها ثاني شخص يتوفى بعد امرأة في الرابعة والثلاثين من العمر» إلى جانب منفذ الهجوم وهو سويسري كان يبلغ من العمر 27 سنة. وأصيب خمسة أشخاص في الهجوم بينهم الفتاة التي توفيت امس. وكان الرجل أضرم النار في القطار مستخدماً سائلاً قابلاً للاشتعال ثم قام بطعن عدد من الأشخاص. ولم تكشف دوافع المهاجم الذي جرح وتوفي بعد ذلك. وقال الناطق إن فتاة تبلغ من العمر ست سنوات أصيبت بجروح خطرة أيضا وما زالت في المستشفى.