قال دييغو كوستا إنه كان يدرك باستمرار أنه سيسجل مجدداً مع منتخب إسبانيا بعدما أحرز هدفين في الفوز (8-صفر) على ليختنشتاين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 أمس (الإثنين). ورد مهاجم تشلسي على تعرضه لانتقادات بعدما سجل هدفاً واحداً فقط في 11 مباراة سابقة مع إسبانيا، من طريق التقدم بالهدف الأول في الدقيقة العاشرة بعدما قابل ركلة حرة نفذها كوكي. وقال كوستا للصحافيين: «كنت أعاني لأن المهاجم يحتاج دائماً للتسجيل، لكني الآن أشارك في شكل أكبر، وكنت أدرك أن الأهداف ستأتي». وأضاف اللاعب الهدف الخامس لإسبانيا بعد متابعة لكرة سددها عقب مراوغة مدافعين اثنين وغادر الملعب وسط تحية من المشجعين. وقضى كوستا المثير للجدل فترات صعبة مع مشجعي إسبانيا بعدما اختار اللعب للمنتخب الوطني على حساب البرازيل في العام 2014. واشتكى اللاعب أخيراً من تعرضه لمعاملة مختلفة عن باقي زملائه لأنه ليس من أصل إسباني، لكنه ابتسم وشعر بسعادة كبيرة بعدما سجل هدفه الدولي الأول مع بلاده منذ 23 شهراً عندما هز شباك لوكسمبورغ. وقال كوستا: «لم أكن أشتكي أبداً من زملائي ويجب أن أشكرهم لأنهم ساندوني باستمرار ولم يسمحوا لي أن أشعر باليأس»، مضيفاً أن «الانتقادات طبيعية لأنه يتم مطالبة لاعبي إسبانيا بالمزيد دائماً، لكن الآن ستسير الأمور لمصلحتي». وكان كوستا ساعد أتليتيكو مدريد على الفوز في الدوري الإسباني العام 2014 وأحرز 27 هدفاً، وأقنعه مدرب إسبانيا فيسنتي ديل بوسكي في هذا التوقيت باللعب مع المنتخب على رغم خوض مباراتين وديتين مع البرازيل. وبعدما ظهر كوستا في الموسم الماضي في شكل متواضع مع تشلسي، خرج من تشكيلة إسبانيا في بطولة أوروبا 2016. لكنه استعاد الكثير من مستواه مع تشلسي في الموسم الجديد ليضمن يولن لوبتيجي الذي تولى المهمة خلفاً لديل بوسكي. وقال كوكي الذي فاز بلقبي كأس الملك والدوري مع كوستا في أتليتيكو مدريد: «كوستا يبدو في حال جيدة وأنا سعيد من أجله»، مضيفاً: «أتمنى أن نشاهد كوستا بمستواه مع أتلتيكو وهذا سيجعلنا نشعر بسعادة كبيرة وسيكون رائعاً بالنسبة لإسبانيا».