أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم أن "نشر قوات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب الحدود الروسية سيعتبر خرقا لالتزامات الحلف". وقال لافروف في حديث لوكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء، إن "دراسة ناتو لمسألة نشر قوات ومعدات على الأراضي المتاخمة لروسيا بضغط من دول الحلف الواقعة شرق أوروبا يعتبر انتهاكا لميثاقه ومبادئ اتفاقية فيينا". وأشار إلى أن "الكراهية لروسيا داخل ناتو تتغلب على مصالح الأمن الأورو أطلسي"، واشار الى "تقويض أسس الاستقرار في أوروبا، التي وضُعت بعد زوال الاتحاد السوفياتي ومعاهدة وارسو"، معتبرا أن هذه "الأسس التي ساعدتنا على التعاون بشكل فعال في أفغانستان وفي محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية، الأسس التي أعطت فرصاً جيدة للعمل في توجهات عدة. تقويضها يعني فقط أنه بالنسبة لناتو كراهية الروس، المفروضة من قبل الأقلية"، وقال: "أنا واثق من ذلك، أهم من تلك الحلول التي يتعلق بها أمن منطقة الأورو أطلسي والعالم أجمع". ولفت الى أن "اعضاء ناتو، بتصريحاتهم، ابتعدوا عن الواقع وعن المصالح الحقيقية والشرعية والعميقة لشعوب الدول التي يضمها ناتو"، معرباً عن دهشته إزاء هذا الأمر. إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أنه يجب على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التوجه بطلب نشر مراقبيها في القرم إلى روسيا، لا إلى أوكرانيا. وذكر بيان للوزارة أن الطلب بإرسال مراقبين إلى القرم يجب أن يوجه إلى روسيا، لا أوكرانيا. وأوضح أن الجانب الأوكراني نشر على صفحات المنظمة الأوروبية مقترح هولندا إرسال مراقبيها إلى كييف في العاشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن "الهدف من الزيارة العمل على تخفيف حدة التوتر فيما يتعلق بالقطعات المسلحة الروسية من أجل تعزيز الثقة والأمن على الأراضي الأوكرانية". وذكرت الدعوة الأوكرانية أن المناطق التي سيقوم المراقبون بتفتيشها سيتم الإعلان عنها بعد زيارة المجموعة الملكية الهولندية إلى كييف، ومن الممكن توسيعها بعد الاتفاق بين الجانبين. وأكدت الخارجية الروسية خلو الأراضي الأوكرانية تماما من أي قطعات عسكرية روسية، مشيرة إلى أنه "مهما جرى توسيع رقعة المناطق التي سيزورها المراقبون، فلن يجدوا شيئاً".