توالى وصول دفعات الحجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مكةالمكرمة لليوم الثاني على التوالي، إذ وصل 320 حاجاً وحاجة ينتمون إلى 18 دولة، ضمن البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة. وينتمي الحجاج إلى أفغانستان، وتشاد، وساحل العاج، وإثيوبيا، وتوغو، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وفيجي، وجزر القمر، وطاجيكستان، وإرتريا، وكينيا، وإندونيسيا، وجنوب أفريقيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وماليزيا، وسيريلانكا. وبوصول الدفعات الجديدة يرتفع عدد الحجاج الذين وصلوا إلى 645 حاجاً وحاجة من 35 دولة، إذ استقبل البرنامج أمس الأول 325 حاجاً وحاجة ينتمون إلى 17 دولة، وسيتوالى توافد الضيوف خلال الأيام المقبلة ليكتمل وصولهم الأربعاء المقبل الرابع من شهر ذي الحجة. وكان في استقبال الضيوف لدى وصولهم إلى مقر إقامتهم في فندق الدار البيضاء بمنطقة كدي بمكةالمكرمة الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن مدلج المدلج، ونائبه الدكتور زيد بن علي الدكان، ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة بالبرنامج، حيث رحبوا بهم في بلاد الحرمين الشريفين. وعبّر الضيوف عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه المكرَمة الغالية، وعلى ما يحظى به جميع ضيوف بيت الله من عناية وتكريم، مشيرين إلى أنه منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وجدوا لجنة الاستقبال في انتظارهم، وأنهيت إجراءات دخولهم في وقت قياسي حتى وصولهم إلى مقر السكن في مكةالمكرمة. ورفع الحجاج إلى خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم آيات التبريك والتوفيق بمناسبة حلول موسم الحج، سائلين الله أن يديم الأمن والأمان في المملكة، ويوفق خادم الحرمين الشريفين ويجزيه خيراً على ما قدمه لهم من استضافة. ونقل الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة وصولهم إلى هذه البقاع الطاهرة، متمنياً لهم إقامة طيبة وحجاً مبروراً، والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين. كما نقل لهم ترحيب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وتمنياته لهم بإتمام أداء مناسك حجهم على الشكل الصحيح وفي يسر وسهولة وأمن وأمان. وأكد الأمين العام أن اللجان العاملة في البرنامج قامت بعملها اللازم تجاه الضيوف، إذ أتمت خدمات إسكانهم وإعاشتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من المستلزمات، مشدداً على توفير كل المتطلبات لاستقبال الضيوف، بما يمكّنهم من أداء فريضة الحج بكل راحة، منوهاً بتوجيه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بتسخير جميع الإمكانات المتيسرة لخدمة الضيوف، إذ يتابع تحضيرات البرنامج أولاً بأول، لإبراز الدور الريادي للبرنامج الذي يُعد معلماً مهماً، يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير السبل لخدمة الصفوة من علماء العالم الإسلامي، وأسر ذوي الشهداء من فلسطين. وبيّن المدلج أن استضافة خادم الحرمين الشريفين ل1400 حاج وحاجة من إخوانه المسلمين في 60 دولة من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا، وكذلك أمره باستضافة 1000 فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام، لفتة كريمة منه، تظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يكنها لهم، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في مختلف الميادين وعلى الصُّعُد كافة، انطلاقاً من الدور الريادي والرسالة النبيلة لهذا البلد مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين تحت قيادته الحكيمة.