سيطر «الجيش السوري الحر» على مناطق إضافية شمال سورية قرب الحدود التركية، بعد طرد «داعش» من مناطق جنوب وشرق بلدة الراعي وغرب جرابلس بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن خطة بدعم تركي لتأسيس شريط حدودي بعمق 20 كيلومتراً. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة: «تمكن «الحر»، في إطار المرحلة الثانية من عملية «درع الفرات»، من بسط سيطرته على قرى باب ليمون وسلسلة والخليلية وحاج والي وتل عصد شرق بلدة الراعي وعلى قرية طويران جنوب البلدة وقرى غنمة وسويدة الشمالية والبورانية غرب جرابلس، بعد معارك أوقعت قتلى وجرحى من داعش». وأشارت الى أن انقرة «التي تدعم العملية بشكل مباشر تقول أن الهدف منها هو تأمين الشريط الحدودي بين بلدتي الراعي وجرابلس وعلى عمق 20 كيلومتراً، وتطهيره من تنظيم داعش وقوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن: الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية تمكنت من التقدم والسيطرة على قريتين محاذيتين للشريط الحدودي السوري - التركي، كما تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على 3 قرى جديدة اليوم (أمس)، ليرتفع إلى 16 على الأقل عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها الفصائل منذ يوم (أول) أمس، على الشريط الحدودي وفي محيط بحيرة الساجور وبريف بلدة الراعي، وبذلك تبقى للتنظيم قريتان قد يخسرهما في أية لحظة، لمصلحة الفصائل المدعومة بالدبابات التركية، والتي تحاول طرد التنظيم مما تبقى من الشريط الحدودي». وكان «المرصد السوري» نشر أن «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية تواصل محاولاتها التقدم وإيصال مقاتليها في ريف جرابلس الغربي وريف الراعي الشرقي ببعضهم، حيث سينتج من هذا التقدم، تلقي تنظيم داعش آخر ضربة تقطع صلته بالعالم الخارجي، وتنهي آخر تواجد له على الشريط الحدود السوري - التركي». ولا تزال هناك حتى الآن 4 قرى حدودية، هي: القاضي وتل ميزاب وباب ليمون وخليلية، يتواجد فيها عناصر تنظيم «داعش»، حيث حاول العناصر إيقاف تقدم الفصائل الآتية من جهتي جرابلس والراعي شرقاً وغرباً، والمدعمة بالدبابات التركية التي دخلت إلى ريف جرابلس وبلدة الراعي. وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي الطرفين، في محاولة من الفصائل التقدم أكثر وتحقيق السيطرة على هذه القرى، وإنهاء تواجد التنظيم في آخر قرى حدودية مع تركيا.