اتهمت معلمة في محافظة أبي عريش إدارة التربية والتعليم في جازان بفصلها من وظيفتها دون وجه حق، وحرمانها من رواتب ثلاثة أعوام، وتسجيل أيام غياب ضدها بلغت نحو 33 يوماً، في حين شددت مديرة مدرستها على أن السبب الرئيس في إصدار قرار طي قيدها يعود إلى غيابها عن حضور الدوام اليومي. وقالت المعلمة (خ.ح) ل«الحياة»: «تفاجأت بخطابات منفصلة عن إيقافي عن العمل، وعدم صرف راتبي، بيد أن أحد تلك الخطابات سجل فيها تاريخ تعيينها في 13-3-1409 وهذا ليس صحيحاً، ما يدل على وجود تلاعب في المعاملات الرسمية المحررة ضدي، منها محاضر الغياب وايقاف الراتب وأنا على رأس العمل». وأضافت أنه قبل ستة أعوام أوقف راتبها في 1-5-1426 إلى 1-10-1428، ما دعاني إلى مراجعة ادارة التعليم لصرف مستحقاتي، بعد أن أخبرت مديرة المدرسة، التي حررت محاضر غياب ضدي أدت الى فصلي من ادارة التربية والتعليم في المنطقة، خصوصاً أن أيام الغياب غير صحيحة، مؤكدةً أن لديها أوراقاً تثبت وجودها على رأس العمل في تاريخ 17-7-1427، إضافة إلى دفاتر التحضير، وتوقيعها في كشف الحضور والانصراف في المدرسة. وتابعت: «أنهكتني المراجعات لإدارة التربية والتعليم خصوصاً أنه لا يوجد لدي محرم يطالب بحقوقي، ولم أجد من ينصفني ويعيدني للخدمة التي فصلت منها دون وجه حق، ومحاضر الغياب التي حررت ضدي معظمها كيدية، لأنني لم أتغيّب سوى يومين وكنت وقتها مريضة وقتها، وطلبت من مديرة المدرسة خطاباً للوحدة الصحية في جازان حتى أحضر إجازة مرضية»، مشيرةً إلى أنها رفعت خطاب تظلم إلى وكيل الوزارة عام 1428، ووعدها بالنظر في وضعها، لكن حتى الآن لم يحدث شيء على حد قولها. وذكرت أنها تحتفظ بصورة خطاب من مدير إدارة شؤون الموظفين في إدارة تعليم جازان في تاريخ 9-6-1428 بصرف راتبها ومباشرتها العمل. وتناشد المعلمة وزير التعليم في التدخل في وضعها نظراً لكونها تعرضت للظلم والمؤامرة على حد تعبيرها، لافتةً إلى أنها تعيش الآن يتيمة، ومطلقة وليس لديها أحد يعينها. من جانبها، أوضحت مديرة مدرسة الجربة المتوسطة للبنات حليمة أبو صمة أن سبب فصل المعلمة يعود إلى تغيّبها عن المدرسة. وعن عدم تفهمها لظروف المعلمة المفصولة، قالت: «أنا ليس بيدي قرار الإيقاف عن العمل، وما عملته يكمن في تحرير محاضر الغياب ورفعها لإدارة التربية والتعليم في المنطقة، التي أصدرت قرار فصلها، لافتةً إلى أن دفتر الدوام الرسمي محفوظ وبالإمكان الاطلاع عليه لمعرفة عدم تواجدها في المدرسة.