أقام مساء امس الرئيس باراك أوباما، حفلة افطار في حضور حشد ديبلوماسي وسياسي اميركي رفيع المستوى. وقال مسؤولون اميركيون ان اوباما اراد من هذا الافطار التشديد على رسالة التسامح والانفتاح الجامعة للحضارة الأميركية والاسلامية. وللسنة الثانية على التوالي، استضاف أوباما الافطار في البيت الأبيض، ليستكمل التقليد السنوي الذي بدأه الرئيس السابق بيل كلينتون العام 1996 واستمر خلال ولايتي الرئيس جورج بوش، وصولا الى الادارة الحالية التي تعهدت اطلاق «بداية جديدة» مع العالم الاسلامي. وتنوع الحضور بين شخصيات في الادارة الأميركية ووجوه ديبلوماسية وأخرى من جمعيات روحية ودينية مختلفة في الولاياتالمتحدة. وعلمت «الحياة» ان بين الحضور السفير السعودي عادل الجبير والمصري سامح شكور والمغربي عزيز مكوار والباكستاني حسين حقاني ونائب السفير التركي سليمان غوشة ونائب السفير الأردني وليد حديد. ووجهت الدعوات الى رئيس بعثة منظمة التحرير الفلسطينية معن عريقات والسفير العراقي سمير الصميدعي وديبلوماسيين عرب واجانب آخرين. وقالت مصادر موثوق بها ل»الحياة» أن البيت الأبيض وجه دعوة للسفير الاسرائيلي مايكل أورن لحضور الافطار، لكنه اعتذر كون الافطار يتزامن مع بدء العطلة الاسبوعية التقليدية لليهود يوم السبت. في المقابل أكد الناطق باسم السفارة السورية في واشنطن أحمد سلقيني ل»الحياة» أن السفير عماد مصطفى «لم يتلق دعوة في هذا الخصوص». وكان متوقعا أن يشمل الحضور عددا من السفراء الأوروبيين ومن أميركا اللاتينية وممثلين عن جمعيات اسلامية ومسيحية ويهودية المناسبة التي يريدها البيت الأبيض رمزا للتعددية في الولاياتالمتحدة. وعلم من اوساط مطلعة، قبيل الافطار، أن أوباما سيركز في كلمته على المبادئ المشتركة الجامعة للأميركيين والمجتمع الاسلامي وضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وستستضيف وزارات الخارجية والدفاع والخزانة افطارات مماثلة. ويعيش في الولاياتالمتحدة نحو مليونين ونصف مليون مسلم. وكان النائب كيث أليسون أول شخصية مسلمة تصل الكونغرس العام 2006.