أقرت البلدية الإسرائيلية للقدس بهدم وإزالة 300 قبر من مقبرة مأمن الله في القدس، لكنها أدعت انها شواهد قبور خالية، متهمة الحركة الإسلامية في إسرائيل بنصب هذه الشواهد في المقبرة للاستيلاء على ما اسمته «اراضي دولة». غير ان جمعية الأقصى للتراث رفضت هذا الادعاء، وقالت ان البلدية ازالت 300 قبر تعود الى صحابة وأئمة في المقبرة التاريخية في المدينة. وقالت بلدية القدس التي تقودها شخصية يمينية في بيان لها امس ان القبور التي ازالت شواهدها «ليست قبوراً حقيقة وإنها لا تحوي على اي هياكل بشرية». وأضافت: «البلدية وسلطة الأراضي هدمت نحو 300 قبر مزيف اقيمت بصورة غير مشروعة في حديقة الاستقلال على اراض اميرية». وردت «مؤسسة الأقصى» على ذلك متهمة البلدية بالتزوير والتضليل «من اجل نهب ارض المقبرة الإسلامية». وقال الناطق باسم المؤسسة محمد ابو عطا ان «الجرافات الإسرائيلية ازالت خلال الأيام الأربعة الأخيرة 300 قبر من مقبرة مأمن الله التي يعود تاريخ بنائها الى القرن الثاني عشر». وأضاف: «تم ترميم او اعادة بناء بين 500 الى 600 قبر في الإجمال بموافقة البلدية التي اعترضت لاحقاً على اعمال الترميم معتبرة انها تشكل تجاوزاً لما تم الاتفاق عليه». وأضاف: «كل القبور التي تم ترميمها وبناؤها تحتوي على جثث، نحن متأكدون من ذلك مئة في المئة». وتقع المقبرة قرب موقع يجرى فيه العمل لإقامة «متحف للتسامح» تقدر تكاليفه بنحو 150 مليون دولار ويموله مركز «سيمون فايزنتال» الذي بنى متحفاً مشابهاً في لوس انجليس