شرعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إنشاء وتشغيل المتاحف، التي اعتمدها برنامج التحول الوطني، إضافة إلى تجهيز العروض الخاصة ب18 متحفاً في مختلف مناطق المملكة. وتشمل المتاحف قلعة الملك عبدالعزيز بضباء، وقلعة الملك عبدالعزيز بحقل، والمدرسة الأميرية في الأحساء، وقلعة الوجه، ومتحف قصر شبرا التاريخي في الطائف، ومتحف الحدود الشمالية، ومتاحف الآثار والتراث في كل من المدينةالمنورة والعلا وتيماء والدمام وتبوك والباحة وحائل والقصيم والجوف ونجران وجازان وعسير. في حين أنهت الهيئة إنشاء منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة البالغة 11 متحفاً في مختلف مناطق المملكة، كما أنجزت إعداد وتصميم عدد من متاحف التاريخ الإسلامي، التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها. وتتضمن متاحف التاريخ الإسلامي كلاً من متحف التاريخ الإسلامي، الذي اقترحت الهيئة أن يكون في منطقة قصر خزام في محافظة جدة، ومتحف تاريخ مكةالمكرمة في قصر الزاهر، ومتحف تاريخ الدولة السعودية في قصر الملك فيصل التاريخي بمكةالمكرمة، ومتحف تاريخ المعارك الإسلامية، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن تتبنى وزارة الدفاع إنشاءه بالتنسيق مع الهيئة. وهناك متحف في موقع غزوة بدر، إضافة إلى مراكز الزوار في أبرز مواقع التاريخ الإسلامي، التي تمثل متاحف مفتوحة في مواقع جبل أحد وجبل النور وجبل ثور، إلى جانب مشروع واحة القرآن الكريم في المدينةالمنورة، الذي اقترحه رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصدر أمر بتحويل المقترح إلى هيئة الخبراء لمناقشة المشروع وتسليم الأرض للهيئة والانطلاق في بناء مشروع تاريخي، بوصفه متحفاً ومركزاً ثقافياً تعليمياً للقرآن الكريم، إلى جانب المتحف الجديد لسكة حديد الحجاز بالمدينةالمنورة. وفي الوقت نفسه تعمل الهيئة على الإعداد لإنشاء متحف «عيش السعودية» ضمن مشروع تطوير وسط الرياض، وقاعات عيش السعودية في المتاحف الإقليمية، ومتحف التراث العمراني بالدرعية، ومتحف الفن المعاصر في حي الطريف بالدرعية التاريخية، إضافة إلى عدد من القصور التاريخية، التي اقترحت الهيئة ترميمها وتحويلها إلى متاحف ومراكز تراثية. فيما تتجه الهيئة إلى أن يكون هناك متحف في كل مدينة، ليدعم توجهات الهيئة في مجال توفير الجانب السياحي والترفيهي في كل مدن المملكة، وسيتم تطوير المتاحف القديمة لتصبح إحدى أهم أماكن الجذب السياحي للعمل على زيادة إقبال الزوار، إضافة إلى تدريب العاملين في مجال المتاحف ومشاركة المجتمع في البرامج المتنوعة. كما تقوم الهيئة بالعمل على مشروع لتوسعة المتحف الوطني في الرياض وتطويره بما يليق، كونه المتحف الوطني للمملكة، وإضافة قاعات جديدة وخدمات تزيد من جاذبية قاعات المتحف وتغني تجربة الزوار. وأصدر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان قراراً بتشكيل لجنة فنية لتطوير المتحف الوطني بالرياض برئاسة مستشار رئيس الهيئة لتطوير السياحة الثقافية الأمير سلطان بن فهد بن ناصر وعضوية عدد من المسؤولين في الهيئة ضمن برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري، الذي شرعت الهيئة في تنفيذه. وتضمن القرار تكليف اللجنة بوضع الأهداف العامة للمتحف الوطني ومراجعة الخطط والمشاريع الرئيسة للمتحف، إلى جانب الإشراف الكامل على برنامج تطوير المتحف، وتقديم خطة عمل مع مسار زمني محدد لأعمال اللجنة التطويرية، إضافة إلى استقطاب خبراء لمساعدة اللجنة في تطوير المتحف الوطني للقيام بدوره المأمول. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي أن الهيئة ستعمل على إحداث نقلة تطويرية شاملة لقطاع المتاحف في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يحظى برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشمل عدداً من البرامج والمشاريع المتعلقة بالتراث الوطني. وقال: «نحن نقوم الآن من خلال فريق عمل عالي المستوى بالتعاون مع هيئة تطوير الرياض وبشراكة مهمة مع أمير منطقة الرياض ورئيس هيئة تطوير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بمشروع رائد لإعادة تكوين المعروضات في المتحف وتوسيع القاعات الجديدة والتوسع أيضاً في المواقع، التي يأتي إليها الشباب، بتوفير خدمات المقاهي وأماكن الكتب، ونجعل هذه المنطقة مفتوحة يعيش فيها الناس بأجواء جميلة، وفي الوقت نفسه يلتحمون مع ثقافتهم، ونحن في فترة مختلفة الآن من التاريخ ونحتاج إلى أن نتعرف على هذه الحضارات العظيمة، التي عاشت على هذه الأرض ويعرضها المتحف الوطني». كما وضعت الهيئة استراتيجية لتطوير القطاع وربط المتاحف بالمسارات والأنشطة السياحية في مناطق المملكة، كما عملت على إنشاء خمسة متاحف إقليمية في كل من الدمام والباحة وأبها وحائل وتبوك، وتطوير ستة متاحف قائمة في كل من تيماء ونجران وجازان والأحساء والعلا والجوف، وتشمل عملية التطوير المباني والعروض المتحفية، إضافة إلى إنشاء المتاحف الجديدة وتطوير المتاحف القائمة. كما عملت الهيئة على توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية، التي تم ترميمها، بوصفها متاحف للمحافظات، ويبلغ عددها 15 متحفاً في مختلف مناطق المملكة. في حين تقوم الهيئة بدعم المتاحف الخاصة لتكون مؤهلة لمزاولة نشاطها المتحفي واستقبال الزوار، إذ منحت الهيئة حتى الآن تراخيص ل131 متحفاً من إجمالي المتاحف الخاصة التي تنطبق عليها معايير الترخيص. ويبلغ عدد المتاحف الخاصة التي أقرتها الهيئة لالتزامها بالشروط والمواصفات 162 متحفاً خاصاً، نصيب منطقة عسير منها 56 متحفاً تلتها الرياض ب45 متحفاً، والبقية توزعت على مختلف المدن السعودية، كما دعمت بعض أصحاب المتاحف الخاصة بالحصول على أراضٍ وقروض وصل بعضها إلى نحو 8 ملايين ريال من بنك التسليف من أجل إقامة متاحفهم الخاصة، إضافة إلى تدريب وتأهيل أصحاب المشاريع الخاصة من خلال دعمهم في الورش والمشاركات الخارجية والداخلية، والمشاركة في الفعاليات محلياً ودولياً، مع السعي إلى أن تكون هذه المتاحف على طريق المسارات السياحية.