سطر أكثر من ثلاثة آلاف من أبناء الشعب السعودي أمس أكبر رسالة موجهة إلى أبطال الحد الجنوبي بحضور قيادات من وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني، وأكثر من 30 من أبناء وأسر شهداء عاصفة الحزم، خلال فعالية وطنية نظمها مهرجان الردف للتسوق والترفيه في مدينة الطائف، وعبر لوحة تم تصميمها على مساحة 100 متر مربع. وتقدمت الطفلة وصايف القيادات الأمنية في كتابة أول سطر بالرسالة، ودوّنت «اللهم انصر جنودنا البواسل»، فيما تعاقب الضيوف العسكريون والزوار والمصطافون على تعبئة الرسالة الضخمة البالغ طولها 20 متراً خلال ست ساعات، بكلمات وسطور تمازج فيها حبر الأقلام بدموع «أمهات الشهداء وأطفالهم». وسطرت أم الشهيد خالد فهد العرابي «اليوم أكتمل سنة على وفاته»، وكتبت والدة الشهيد سلطان سعد الحارثي «الله يرحمك ويجمعني بك في الجنة»، فيما قالت والدة شهيد آخر «مر على ولدي الشهيد خالد 360 يوماً وأنا مشتاقة إليه لرؤيته»، في حين رسمت عبير قلباً ودونت بداخله «الله يرجعك لنا سالم ياخوي نبيل ويحميك». وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الأمير خالد بن منصور بن جلوي، إن المبادرة الوطنية التي شارك فيها أبناء الشعب هي رسالة وطنية ضخمة في حجمها ومضمونها، وباركتها القيادات الأمنية التي دونت كلماتها في الرسالة، لافتاً إلى أن إدارة المهرجان تشرفت بمشاركة أبناء شهداء الواجب وعائلاتهم في هذه الفعالية الوطنية، وقررت منح جميع أطفال شهداء الواجب وعائلاتهم أحقية استخدام كل مرافق المهرجان «مجاناً» طوال أيام المهرجان، كتقدير بسيط لتضحيات آبائهم العظيمة بحماية الوطن والوقوف على ثغوره. وشدد ابن جلوي على أن «هذه المبادرة تأتي باعتبارها واجباً وطنياً نسعى من خلاله لإيصال رسالة ضخمة من أبناء الشعب السعودي إلى حماته، عبر كتابة كلمات الاعتزاز والفخر والامتنان لكل دقيقة يمضيها جنودنا البواسل في الثغور لحماية الوطن ومكتسباته ومقدساته». و بين قصائد الأطفال وأهازيج السامري الحماسية وتفاعل الحاضرين، احتفلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الخميس الماضي من خلال فعاليات مهرجان «صيف إبداع» بشهداء الوطن الذين يدافعون عن أمنه وأمانه بأرواحهم. واستحوذت عروض الضوء والإبهار ورسائل الوطن التي أرسلها فريق طيور الظلام على اهتمام الحضور وتفاعلهم، وأشاعت جواً من الفرح بين الأسر الحاضرة. وحرصت الجامعة في مهرجان صيف هذا العام على إدخال السرور إلى قلوب الحاضرين والمشاركين في فعاليات المهرجان، من خلال فعاليات تلامس واقعهم وتتواصل مع حياتهم اليومية. لذا، كان الختام بفعاليات مهداة ل«حماة الوطن»، بهدف دعمهم ودعم أسرهم معنوياً، وكسر الحواجز بينهم وأفراد المجتمع، إضافة إلى إتاحة الفرصة لأسر الشهداء للحديث عنهم وإحياء ذكراهم عبر التواصل مع المجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات، فالتواصل وسعت الجامعة من خلال كوادرها وإداراتها إلى تسهيل وصول الزوار إلى الفعالية التي أقيمت من الساعة الثامنة حتى العاشرة مساءً في مركز الملك سلمان للمعارض والمناسبات في المدينة الجامعية للطلاب.